جددت فرنسا على لسان رئيس حكومتها دعمها للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي . و حرص جان مارك إيرو الذي حل بالرباط أول أمس الاربعاء على تأكيد المكانة المتميزة و المتفردة التي يحظى بها المغرب في أولويات السياسة الخارجية لفرنسا . وقد انطلقت صباح أمس الخميس بالرباط أشغال الاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى تحت رئاسة رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران والوزير الأول الفرنسي السيد جان مارك ايرو. و كان جلالة الملك محمد السادس قد استقبل أول أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالدار البيضاء ، جان مارك إيرو الوزير الأول بالجمهورية الفرنسية ، الذي كان مرفوقا بلوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية، ولوران بيك المستشار الدبلوماسي للوزير الأول ، وشارل فراي سفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب. وبهذه المناسبة أبرز جلالة الملك الطابع الممتاز للشراكة المكثفة والمتميزة التي تجمع البلدين ، واستعدادهما التام لتعزيزها وتعميقها أكثر بما يخدم التنمية السوسيو - اقتصادية المستدامة، حسب وكالة الأنباء المغربية. كما أعرب جلالة الملك عن ارتياحه لنوعية الحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين ، وخاصة التشاور المثمر بينه والرئيس فرانسوا هولاند حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد أعرب جلالة الملك عن ترحيبه بزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس فرنسوا هولاند للمغرب في مطلع السنة المقبلة. وكان الوزير الأول الفرنسي الذي يقود وفدا هاما يضم عددا من أعضاء الحكومة ورجال أعمال قد حضريوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أشغال المنتدى المغربي الفرنسي لرجال الأعمال الذي تدارس الوسائل التي تمكن الجانبين من مواجهة إكراهات التجارة الدولية ورفع تحديات المنافسة العالمية و أكد على هامشه أن العلاقات المغربية الفرنسية لا تنحصر في القضايا الاقتصادية بل هي علاقات إنسانية وأخوية. وأشاد المسؤول الفرنسي في تصريح للقناة الثانية (دوزيم) بثته في نشرتها المسائية بالعلاقات القائمة بين البلدين ، ووصفها "بالعريقة والغنية والبعيدة على أن تنحصر في القضايا الاقتصادية" ، مضيفا أن العلاقة بين البلدين هي أولا "إنسانية وأخوية". وقال إنه "ليس من قبيل الصدفة ان يكون جلالة الملك محمد السادس هو أول قائد دولة يستقبل من طرف الرئيس الفرنسي بعد انتخابه مباشرة بل هي إرادة مشتركة لإعطاء إشارة قوية" لتعزيز العلاقات بين البلدين.