أكدت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك٬ أول أمس الخميس بالرباط٬ تميز العلاقات المغربية الفرنسية وخاصة في الميدان الاقتصادي٬ معربة عن أملها في أن يتم تعزيز هذه الروابط في إطار السياق الحالي للعولمة. وقالت بريك٬ عقب مباحثات أجرتها مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ إن فرنسا٬ التي تقيم علاقات صداقة وثيقة مع المغرب٬ ترغب في المشاركة الفعالة في ديناميته الاقتصادية وإشعاعه الدولي بالانخراط في إنجاز مشاريع مشتركة. وأشارت المسؤولة الفرنسية إلى أن بلادها ترغب في مواكبة المملكة بهدف تحسين اندماجها الاقتصادي في السوق العالمية٬ وبالتالي تعزيز تنافسيتها الدولية٬ وقالت "أعتقد أنه عندما يحرز بلد مثل المغرب تقدما٬ فإن هذا التقدم يشمل فرنسا أيضا". وأضافت بريك٬ التي تقود وفدا من رؤساء المقاولات الفرنسية٬ أن زيارتها للمغرب تشكل فرصة "لاستعراض المشاريع الكبرى الجارية٬ وبحث مجالات جديدة للتعاون وخاصة الطاقات المتجددة٬ وتحديد الملامح الأساسية لشراكة اقتصادية تقوم على أساس المعاملة بالمثل والثقة". وتندرج زيارة الوزيرة الفرنسية للمغرب٬ الأولى من نوعها لعضو في الحكومة الاشتراكية لجان مارك أيرو٬ في إطار التحضير للشق الاقتصادي من الاجتماع رفيع المستوى لرئيسي الحكومتين المغربية والفرنسية٬ المقرر عقده في متم السنة. وأجرت بريك٬ خلال زيارتها للمغرب٬ مباحثات مع وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة٬ ووزير الاقتصاد والمالية نزار بركة. كما عقدت جلسة عمل مع المقاولات الفرنسية المستقرة في المغرب٬ قبل أن تترأس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلادها بسفارة فرنسا. يشار إلى أن فرنسا والمغرب يجمعهما تاريخ عريق من الصداقة والتبادل٬ كما يقيم البلدان علاقات اقتصادية متميزة. وحسب وزارة التجارة الخارجية الفرنسية فإن باريس تعد الشريك التجاري الأول للمغرب٬ إذ بلغ حجم المبادلات بين البلدين 7,4 مليار أورو سنة 2011. كما يعتبر المغرب الوجهة الأولى لاستثمارات القطاع الخاص الفرنسي في إفريقيا. ويحتضن المغرب 750 فرعا للمقاولات الفرنسية التي تمثل 120 ألف منصب شغل.