تقوم الوزيرة الفرنسية للتجارة الخارجية٬ نيكول بريك٬ يومي 12 و13 يوليوز الجاري بزيارة للمغرب٬ ستجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة٬ سيما رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. وأوضحت مصلحة الصحافة بالوزارة الفرنسية، في بلاغ لها٬ أن هذه الزيارة٬ الأولى لعضو من حكومة جون مارك أيرو الاشتراكية٬ تندرج في إطار التحضير للشق الاقتصادي من اللقاء رفيع المستوى الذي سيجمع بين رئيسي الحكومتين الفرنسية والمغربية٬ المزمع عقده في متم السنة الجارية. وأضاف البلاغ أن السيدة بريك في أولى تنقلاتها "ترغب في تجديد التأكيد على التزام فرنسا إلى جانب المملكة". كما ستشكل مناسبة ل "استعراض المشاريع الكبرى الجارية٬ سيما في مجال النقل العمومي٬ وتناول مواضيع تعاون جديدة (خاصة الطاقات المتجددة) ورسم معالم شراكة اقتصادية قائمة على التبادل والثقة". وحسب المصدر ذاته٬ ستجري بريك، خلال مقامها في الرباط٬ محادثات منفصلة مع رئيس الحكومة٬ ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة٬ عبد القادر اعمارة٬ ووزير الاقتصاد والمالية٬ نزار بركة. وستعقد جلسة عمل مع مقاولات فرنسية تعمل في المغرب، قبل ترؤسها لحفل بمناسبة العيد الوطني الفرنسي٬ وذلك بسفارة فرنسا. وستتوجه يوم الجمعة إلى الدارالبيضاء من أجل حضور تقديم ترامواي المدينة الذي استفاد من قرض ميسر ممنوح من طرف الحكومة الفرنسية٬ كما ستلتقي بممثلي المقاولات المغربية والفرنسية المشاركة في المشروع. وتشارك بريك، من جهة أخرى٬ بحضور كل من والي وعمدة الدارالبيضاء٬ في حفل التوقيع على عقد يخول بموجبه استغلال ترامواي الدارالبيضاء لمجموعة "كازا- ترام"٬ التي تنتدب المقاولة الباريزية "إير آ تي بي ديف". وحسب الوزيرة الفرنسية للتجارة الخارجية٬ فإن المغرب يعد الشريك التجاري الأول للمملكة٬ فقد بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 7،4 ملايير أورو سنة 2011. ويعد المغرب الوجهة الأولى للاستثمارات الخاصة الفرنسية بالقارة الإفريقية حيث يستقبل 750 من فروع المقاولات الفرنسية التي توفر 120 ألف منصب شغل.