يقوم الوزير الأول الفرنسي٬ جون مارك أيرو٬ يومي 12 و13 دجنبر الجاري٬ بزيارة رسمية إلى المغرب يترأس خلالها٬ بمعية نظيره عبد الإله بنكيران٬ الاجتماع 11 رفيع المستوى٬ المنظم تحت شعار "فرنسا - المغرب.. شراكة استثنائية في خدمة الشباب". وسيكون المسؤول الفرنسي مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة٬ خاصة رئيس الدبلوماسية الفرنسية، لوران فابيوس٬ ووزير الداخلية، مانويل فالز٬ ووزيرة التجارة الخارجية، نيكول بريك٬ ووزيرة التعليم العالي والبحث، جنفييف فيوراسو٬ ووزير التقويم الإنتاجي، ارنو مونتبورغ٬ وحوالي مائة من رؤساء المقاولات. وحسب برنامج هذه الزيارة٬ الذي أعلن عنه بقصر ماتينيون بباريس٬ سيستهل الوزير الأول الفرنسي زيارته بعد ظهر غد الأربعاء بافتتاح٬ بمعية بنكيران٬ المنتدى المغربي الفرنسي لرجال الأعمال بالدارالبيضاء. وسيتزامن هذا النشاط مع التدشين الرسمي لترامواي الدارالبيضاء٬ الذي يعد ثمرة شراكة بين المغرب وفرنسا. وبالرباط٬ سيترأس أيرو٬ إلى جانب بنكيران٬ بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ الجلسة الموسعة للاجتماع رفيع المستوى٬ وكذا حفل التوقيع على حوالي عشر اتفاقيات للتعاون٬ والذي سيكون متبوعا بندوة صحفية. ومن المنتظر، أيضا، أن يعقد رئيس الحكومة الفرنسية لقاء بالرباط مع الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب٬ ويقوم بزيارة للمعهد الثقافي الفرنسي. وخلال هذه الزيارة٬ سيجري أعضاء الحكومة الفرنسية٬ الذين يرافقون أيرو، مباحثات ثنائية قطاعية مع نظرائهم المغاربة. وعلى الصعيد الدبلوماسي٬ ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي فابيوس سيجري مباحثات مع نظيره سعد الدين العثماني٬ ستتناول العلاقات الثنائية والملفات الدولية المدرجة في أجندة الرئاسة المغربية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة٬ سيما الوضع في سوريا ومالي. كما سيقوم بزيارة إلى مراكش٬ حيث سيمثل بلده في الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا الذي يحتضنه المغرب٬ بحضور٬ على الخصوص٬ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. يذكر أن مبدأ عقد اجتماعات مغربية فرنسية رفيعة المستوى جرى اعتماده، خلال زيارة الدولة التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى فرنسا سنة 1996. وتعقد هذه الاجتماعات٬ بشكل دوري٬ في كل من فرنسا والمغرب، وكان آخر اجتماع عقد في يونيو سنة 2010 بباريس.