يحل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، غدا الأربعاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، في زيارة سيلتقي خلالها بنظيره الفرنسي، لوران فابيوس، للتحضير للاجتماع المشترك رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا، الذي ستحتضنه الرباط يومي 12 و13 دجنبر المقبل، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، عبد الإله بنكيران ونظيره الفرنسي، جون مارك آيرو، حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن اللقاء بين رئيسي دبلوماسية البلدين يأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين المغرب وفرنسا، تمهيدا لانعقاد أشغال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستمكن من بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير عدد من المشاريع المشتركة. وبالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين، سيكون الاجتماع المشترك رفيع المستوى مناسبة للتباحث حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، خصوصا ملف قضية الصحراء، حيث جدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بموقف فرنسا من قضية الصحراء، مشيرا إلى أن بلاده تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره أرضية جادة وذات مصداقية للتوصل إلى تسوية نهائية وسياسية متفاوض بشأنها بين الأطراف، بالإضافة إلى الوضع في سوريا، حيث سيتزامن الاجتماع مع استضافة المغرب لاجتماع مجموعة أصدقاء سورية، الذي تحتضنه مدينة مراكش في 12 دجنبر المقبل، الذي يأتي في أعقاب سلسلة من الاجتماعات الدولية بشأن مختلف جوانب الأزمة السورية.