في سابقة من نوعها تسلق أحد "الحراڤة" الجزائريين شجرة وسط ساحة إسبانيا بمدينة مليلية الإسبانية، محاولا الانتحار احتجاجا على صمت السلطات الإسبانية ووزارة الداخلية إزاء الاعتداء الذي تعرضت له زوجته بمركز الحجز المؤقت للأجانب، ما تسبب في إجهاضها وفقدان جنينها في الشهر الخامس، فضلا عن غياب الأمن داخل المركز وتعرضه هو الآخر للضرب. وذكرت مصادر من جمعيات المهاجرين الجزائريين في إسبانيا ل"الشروق" أن الرعية الجزائري يدعى بطاش الخير، يعيش رفقة زوجته وخمسة أولاد في مركز الحجز المؤقت للأجانب بمدينة مليلية الإسبانية، حيث قدم المعني شكوى في 8 نوفمبر الماضي، مرفقة بشهادة من الطبيب الشرعي للسلطات الإسبانية يشكو فيها تعرض زوجته لاعتداء بالضرب داخل المركز، ما تسبب في إجهاضها في شهرها الخامس. ونددت جمعيات المهاجرين الجزائريين بإسبانيا بما وصفه صمت السلطات الإسبانية تجاه الشكوى التي رفعها المهاجر الجزائري، رغم أن الاعتداء حدث داخل مركز "الحراڤة"، داعية السلطات الإسبانية إلى التحرك والتحقيق في الحادثة التي تعد سابقة خطيرة. وبدوره نشر موقع "نورتي أفركيا" المتخصص في شؤون وأخبار الجالية الجزائرية والمغربية باسبانيا، صور "الحراڤ" الجزائري بطاش الخير، وهو يتسلق شجرة عالية بساحة إسبانيا بوسط مدينة مليلية، حيث اعتلى قمة الشجرة التي ترتفع بنحو 15 مترا وسط الساحة العامة، وجندت فرق للإسعاف وقوات الشرطة وحاصرت الساحة العامة وقامت بجلب معدات لتفادي سقوط "الحراڤ" على الأرض، وسط دهشة العشرات من الفضوليين الذين وقفوا لمشاهدة الحادثة، كما قضى أفراد من الشرطة والدفاع المدني ساعات في مفاوضة "الحراڤ" الجزائري واستعملوا رافعة للوصول إليه والتحدث معه، قبل أن يتمكنوا من إقناعه بالنزول بعد ساعات من المفاوضات أين بدا "الحراڤ" منهك القوى.