أصيب العشرات من الجزائريين بجراح وإغماءات جراء عملية تمرد جماعي ل 60 "حراڤا" جزائريا بمركز الحجز المؤقت للمهاجرين السرّيين الأجانب بمدينة مليلية المحتلة. وقال مصدر جزائري في إسبانيا ل "الشروق" نقلا عن مصادر في الحكومة المحلية بمدينة مليلية بأن التمرد الجماعي انطلق بعد شجار بين عدد من الجزائريين الذين يقدر عددهم الإجمالي ب 60 حراڤا مع مجموعة من "الحراڤة" من دول إفريقيا جنوب الصحراء أغلبهم من دولة الكاميرون والمقدر عددهم الإجمالي ب 90 "حراڤا"، حول استغلال إحدى المساحات الشاغرة داخل المركز.
وأوضح مصدرنا بأن الشجار سرعان ما تطور إلى محاولة تمرد جماعي من طرف الجزائريين الذين تسلقوا الأسوار محاولين الفرار الجماعي من المركز، ما استدعى تدخل تعزيزات كبيرة للشرطة الاسبانية مدعومة بوحدة لمكافحة الشغب التي فرقت المتشاجرين ومنعت الآخرين من الفرار من المركز، مستعملة الغازات المسيلة للدموع وهو ما تسبب في إصابة العديد من الجزائريين بجراح وإغماء عدد آخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقد اعتقلت الشرطة الاسبانية مهاجرين جزائريين وآخر إفريقي بتهمة التسبب في الشجار والتمرد الجماعي ومحالة الفرار من المركز، حيث تم إحالتهم على الحبس المؤقت في انتظار التحقيق معهم حول أسباب وملابسات الحادث والشرارة التي أدت إلى نشوب المشاجرة.
وينتظر "الحراڤة" الجزائريون ال 60 الترحيل منذ أكثر من 6 أشهر حسب مصدرنا، حيث أن السلطات الاسبانية لم تخل سبيلهم على اعتبار أن قانون الهجرة الاسبانية ينص على حجز الحراڤ 60 يوما وإذا تعدت الفترة ولم يتم ترحيله سيتم إخلاء سبيله، ولا هي قامت بترحيلهم إلى بلدهم الأصلي، في الوقت الذي تدرس فيه السلطات الاسبانية بالمدينة عزل "الحراڤة" عن بعضهم البعض، وذلك بتحويل 360 جزائري على مقر إقامة بديل يضيف مصدرنا.