أجرت بسيمة الحقاوي٬ وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، اليوم الثلاثاء٬ محادثات مع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي٬ خليل الزاوية٬ تمحورت حول أوجه التعاون القائمة بين البلدين في مجالات اختصاص الوزارتين. وقالت الحقاني٬ التي تزور تونس حاليا للمشاركة في ندوة دولية حول "مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية وصنع القرار"٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ التي أوردت الخبر، إنها بحثت مع الوزير التونسي وسائل تطوير التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاجتماعية٬ وكذا متابعة تنفيذ توصيات الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية٬ خاصة ما يتعلق منها بالتعاون في مجال حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تناولت المباحثات٬ خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بتونس٬ نجيب زروالي٬ سبل تطوير التعاون وتبادل التجارب في مجالات التنمية الاجتماعية ومقاومة الفقر والهشاشة والعمل على تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين في هذا المضمار. ومن جهة أخرى٬ أفادت مصادر وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية بأن الوزير التونسي استعرض خلال هذه المقابلة خصوصيات الوضع الاجتماعي في تونس في مرحلة ما بعد الثورة وتعدد آليات الإحاطة والرعاية بالفئات الاجتماعية الهشة والضعيفة. وأشار٬ في هذا الصدد٬ إلى أن وزارته شرعت في إجراء مسح شامل للأسر التونسية المعوزة من أجل تحيين قوائم المستفيدين من المنح وبطاقات العلاج المجاني التي تقدمها الدولة لهذه الفئات الاجتماعية. كما يرمي المسح٬ حسب الوزير٬ إلى تحديد الأسباب الحقيقة لتفشي ظاهرة الفقر٬ وضبط المناطق والجهات الأكثر فقرا في البلاد٬ فضلا عن توفير الإمكانات ووضع برامج وآليات مناسبة للحد من هذه الظاهرة وتوجيه المساعدات الاجتماعية إلى مستحقيها. يذكر أن الحقاوي قدمت أمس في ندوة المرأة التي افتتحها الرئيس التونسي٬ منصف المرزوقي وشارك فيها خبراء دوليون وفعاليات نسائية ومسؤولون من بلدان عربية وأجنبية٬عرضا عن التجربة المغربية في مجال تمكين المرأة وإشراكها في تدبير الحياة العامة. وأبرزت٬ في هذا الصدد٬ أن هذه "التجربة الرائدة" فرضت نفسها على الساحة العالمية٬ وتوقفت بالخصوص عند الحقوق التي جاءت بها "مدونة الأسرة" وما تضمنه الدستور الجديد من مكاسب وضمانات لتدعيم هذه الحقوق وصيانتها. *تعليق الصورة : أجرت بسيمة الحقاوي٬ وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية.