نواكشوط – "مغارب كم": عبد الله ولد اتفاغ المختار كل من أتيح لهم مساء امس الأربعاء حضور مهرجان منسقية المعارضة فوجئوا ، خلافا لتوقعاتهم وللمألوف في مناسبات مماثلة ، بأن خطابات القادة اختصرت على كلمة زعيم المعارضة أحمد ولد داداه،والتي دامت 12 دقيقة فقط. انتقد ولد داداه في خطابه الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين، بيد أن تركيزه هذه المرة كان على تبخيس التسيير المالي لحكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهو ما طرح أكثر من سؤال حول المغزى الحقيقي للمسيرة والمهرجان، وذلك قبل ايام قليلة من اجتماع مانحي موريتانيا في بروكسل. وتحدث ولد داداه عما وصفه "تحكم ولد عبد العزيز في مفاتيح برنامج الرشاد المخصص لتسيير المال العام، وفي جميع مصاريف الدولة"، وقال زعيم المعارضة إن "حوالي 20 مليار أوقية تلقتها موريتانيا سابقا كمعونات قد اختفت ، ولا يعرف أحد كيف صرفت أو فيما صرفت". ويجمع أغلب المتابعين للخطاب وتوقيته على سعي المعارضة للتضييق على الحكومة في مسعاها لحشد تمويلات معتبرة في منتدى بروكسل، ف"لسان حال زعيم المعارضة من فحوى الرسائل التي وجهها يقول: أيها الممولون والمستثمرون أحذروا التزامات الحكومة الموريتانية" ،حسب تفسير الصحفي ممدو جا، ولهذا الرأي ما يعززه ضمن شعارات لافتات المهرجان الخطابي من قبيل "من لا يف بالتزامه لا يؤمن تسييره". وقال ولد داداه ان "ولد عبد العزيز وصل إلى السلطة عن طريق القوة، ويريد أن يتمسك بها عن طريق القوة" . في المقابل يصر ساسة الموالاة على التأكيد على أن "نزول المعارضة للشارع لن يؤتي ثماره إلا لصالح النظام الذي برهن على تجذر الديمقراطية من خلال الترخيص لشتى أشكال الاحتجاج" ،يقول أحد نواب الغالبية، مضيفا في تصريح لموقع "صحراء ميديا" أن " المعارضة تهدف بين الحين والآخر إلى تغطية كل الخسائر التي منيت بها وقد باتت سياستها حاليا موضع تنَدُرٍ لدى الجميع".