سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرسميون المغاربة كانوا على مسافة ضيقة من رئيس البوليساريو في جنازة "بن جديد" جريدة جزائرية: الملك محمد السادس أعطى توجيهات بعدم الاقتراب من الوفد الصحراوي فقط
اقترب الوفد المغربي الرسمي المشارك في تشييع جنازة الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد، كثيرا من وفد جبهة البوليساريو الذي رأسه أمينها العام محمد عبد العزيز. وطبقا لم اوردته يومية "لو جون انتيبندانت" الصادرة بالفرنسية يومه الأربعاء فإن الوفد المغربي المكون من وزيري الأوقاف والخارجية أحمد التوفيق وسعد الدين العثماني، والمستشار الملكي عمر عزيمان، كان على مقربة من الوفد الصحراوي ولم تفصل الوفدين سوى شخصيات سياسية معزية قليلة. وأضاف نفس المصدر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أصدر توجيهات إلى الوفد بعدم الاقتراب من وفد البوليساريو، فقط، دون القيام بأية تصرفات أخرى، مشيرة إلى أنه تم بث صور حية بالتلفزيون عن مراسيم تشييع جنازة بن جديد، ظهر فيها الوفدان المغربي والصحراوي. وعنونت الجريدة الجزائرية خبرها هكذا "الوفد المغربي تجنب القيام بفضائح "وقارنت سلوكه بالحادث الذي وقع في جنازة الرئيس الراحل أحمد بن بلة، في شهر أبريل الماضي، حينما انسحب من المقبرة رئيس الحكومة عبد الأله بنكيران، والمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، وعودتهما مباشرة إلى المطار حيث ودعهما الوزير الأول السابق أحمد أويحي. وذكرت الجريدة الجزائرية بالموقف الذي اتخذه القيادي الاتحادي المغربي محمد اليازغي الذي عارض في حينه انسحاب الوفد المعزي من مقبرة "العالية" بالجزائر، ناسبة إليه قوله في تصريحات إنه يجب التمييز بين الخلافات السياسية ولحظة تقديم العزاء لأن المعزين ،حسب اليازغي، في نفس التصريحات الصحافية، لا يدعون بل يأتون من تلقاء أنفسهم ولذلك ما كان على الوفد المغربي ان ينسحب من جنازة بن بلة. ورغم ما حدث في الماضي، فإن المغرب حرص أن يضم وفد التعزية وزيرين ومستشارا ملكيا، في إشارة سياسية وعائلية حيال الرئيس الجزائري الراحل الذي كسر الجمود في العلاقات بين البلدين الذي خلفه الرئيس الراحل مواري بومدين، سبب نزاع الصحراء . وأشار ملاحظون إلى أن الوفد المغربي اكتفى بالقيام بواجب العزاء دون أن يكون له نشاط سياسي مع المسؤولين في الجارة الشرقية.