قال الأمين العام لحزب الاستقلال٬ حميد شباط٬ اليوم الإثنين بالرباط٬ إن التعديل الحكومي "كان واردا غير أنه أصبح ضرورة ملحة"٬ مؤكدا أن الملاحظات التي يوجهها للحكومة هي "من باب النصيحة وليس النقد٬ ومن حقنا مناقشة الأداء الحكومي". واعتبر شباط٬ الذي حل ضيفا على الملتقى الأول لوكالة الأنباء المغربية٬ الذي ناقش موضوع "الآفاق السياسية والتنظيمية لحزب الاستقلال بعد انتخاب الأمين العام الجديد"٬ أن "الحكومة الحالية في حاجة إلى النصيحة" نظرا لكون حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية "ليست له تجربة في تدبير الشأن العام". وأضاف شباط، حسب نفس الوكالة، أن "الشعب لاحظ وجود ضعف في الأداء الحكومي وتراجع عن قرارات حاسمة واتخاذ أخرى متسرعة"٬ مؤكدا على حتمية إشراك قيادة الأحزاب المشاركة في الحكومة في اتخاذ القرارات السياسية الهامة٬ في إشارة إلى قرار الحكومة الرفع في أسعار المحروقات. وسجل أنه ينبغي على الأحزاب السياسية تحمل مسؤوليتها٬ معتبرا أن غياب أحزاب قوية تتحمل مسؤوليتها داخل الحكومة أو في المعارضة هو ما أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه. وقال إن حزب الاستقلال الذي راكم تجربة هامة من خلال تجارب حكومية سابقة٬ سيظل "الصوت القوي داخل الحكومة من خلال وزراءنا وتتبعنا للعمل الحكومة". غير أن شباط عبر عن اقتناعه بضرورة إنجاح التجربة الحكومية الحالية٬ التي تبقى من مسؤولية الجميع٬ مشددا على أن فشل الحكومة الحالية سيعود بالمغرب إلى فترة ما قبل خطاب تاسع مارس٬ مضيفا "سنعمل على إنجاح التجربة مع تقوية وتسريع الأداء الحكومي الذي يتطلب إرادة سياسية حقيقية". وسجل أنه سيكون هناك نقاش مع المكونات الأخرى ل "الكتلة الديمقراطية " التي لها تاريخ واضطلعت بدور أساسي في مراحل صعبة وتوحدت من أجل إنقاذ الوطن٬ وأكد أن المغرب في حاجة إلى هذه الكتلة وإلى كل الأحزاب الوطنية٬ ولاسيما في الظرفية الراهنة التي هي ظرفية دقيقة. وأبرز أن الكتلة كانت لها منذ التناوب التوافقي بقيادة عبد الرحمان اليوسفي إنجازات غير أنه واجهتها صعوبات٬ مبرزا أن تحولات حدثت منذ ذلك الحين وأن الدستور الذي أطر عمل الكتلة لم يمكن يمنح اختصاصات واسعة للوزير الأول٬ أما الدستور الحالي فيمنح اختصاصات أوسع لرئيس الحكومة. وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال في هذا السياق إلى أنه توصل برسالة من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يصر فيها على استمرار التنسيق بين الحزبين٬ مؤكدا أنه سيكون هناك نقاش بعد انعقاد مؤتمر هذا الحزب من أجل إحياء دور الكتلة. وأضاف أن المعركة الحقيقية هي من أجل مواصلة أوراش التنمية٬ ولاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل٬ وقال إنه "بقرارات سياسية بسيطة جدا يمكن أن نجد العديد من الحلول لإشكالية كبرى". *تعليق الصورة: الأمين العام لحزب الاستقلال٬ حميد شباط