اعيد أمس السبت بالرباط،انتخاب محند العنصر، أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية بالأغلبية المطلقة،وذلك خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب. وحصل العنصر، الذي كان مرشحا وحيدا في هذه الانتخابات، على 1608 صوتا من أصل 1685 صوتا معبرا عنه، فيما ألغي 77 صوتا. واثر ذلك ،بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة الى العنصر على إثر إعادة انتخابة أمينا عاما للحزب. وأعرب الملك محمد السادس في هذه البرقية عن تهانئه للعنصر على هذه الثقة المتجددة التي حظي بها من لدن مناضلات ومناضلي حزبه، وعن متمنياته له بكامل التوفيق في مواصلة النهوض بمهامه القيادية الحزبية، بما "هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها،ومن تحل بالخصال الانسانية الحميدة، والحكمة والحنكة السياسية المتميزة لخدام الدولة الأكفاء، وبما يحقق تطلعات أعضاء حزب الحركة الشعبية الى تبويئها المكانة اللائقة بها في المشهد السياسي الوطني ، وإعطائها الدينامية الجديدة التي تنشدونها , لتمكين طاقاتها البناءة ،من الاسهام الفعال في المسيرة الوحدوية والديمقراطية والتنموية،التي نقودها في تلاحم مع كل مكونات الأمة". وجاء في برقية الملك محمد السادس الموجهة للعنصر "وإننا إذ نطلب منك إبلاغ أعضاء الحزب وهيآته موصول عنايتنا المولوية، فإننا نخص بالإشادة محب جنابنا الشريف، السيد المحجوبي أحرضان، لما عهدناه فيه من ولاء مكين للعرش العلوي المجيد،وغيرة وطنية صادقة، وكفاح مشهود من أجل استقلال المغرب وسيادته وعزته ووحدته، ونضال لترسيخ أسس الحركة الشعبية". وأضاف الملك محمد السادس "وإذا كان هذا الرصيد الحافل قد جعل حزبكم يكرمه،بتخويله المكانة الشرفية للرئيس المؤسس،فإننا نعتبره من القيادات السياسية المرموقة، والمرجعيات الوطنية الحكيمة،التي طبعت تاريخ المغرب الحديث". الى ذلك ،قال العنصر في تصريح للصحافة، عقب انتخابه أن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب استطاع رص صفوفه وتوحيد مجموع مكوناته في أفق رفع مختلف التحديات المستقبلية. وأكد العنصر أن الروح الوحدوية سادت المؤتمر، داعيا الى تعبئة مجموع مكونات الحزب على الصعيد الوطني بغية تعزيز موقعه كأحد أهم مكونات المشهد الحزبي المغربي. واعتبر أن الوقت حان لتمكين الطاقات الشابة من تقلد مناصب قيادية داخل الأجهزة التسييرية للحزب، مشيرا الى أن الارتقاء بالحزب الى مكانة أفضل ينطلق من تعزيز إشعاعه على مستوى الجهات. من جهة أخرى، نوه العنصر بروح المسؤولية والالتزام اللذين أبان عنهما المؤتمرون طيلة أيام المؤتمر، داعيا مختلف مكونات الحزب الى بذل مزيد من الجهود واستثمار مختلف الامكانيات الكفيلة بتمكينه من تحقيق نتائج مرضية خلال الاستحقاقات القادمة. وحسب المادة 50 من النظام الأساسي للحزب الذي أقره المؤتمر اليوم فإن الأمين العام للحزب ينتخب من طرف المؤتمر الوطني لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة عن طريق الاقتراع السري بالأغلبية المطلقة للمؤتمرين في الدور الأول وبالأغلبية النسبية في الدور الثاني. وكان المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار "الوحدة رهاننا والتنمية هدفنا"، قد صادق اليوم على تقارير اللجان المتعلقة بالأرضيتين السياسية والثقافية والبرنامجين الاقتصادي والاجتماعي، وكذا على مشروع تعديل النظام الأساسي للحزب. ويشارك في أشغال المؤتمر ال 11 للحزب أزيد من 2000 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف الجهات والمناطق والقطاعات الحزبية.