انتخب امحند العنصر مجددا أمينا عاما للحركة الشعبية بالأغلبية المطلقة، وحصل العنصر على 1608 صوتا من أصل 1685 صوتا معبرا عنه؛ فيما ألغي 77 صوتا. بينما تم تأجيل انتخاب المكتب السياسي للحزب، على خلفية احتجاجات قام بها مناضلو بعض الأقاليم الذين احتجوا على عدم ورود أسمائهم في لوائح انتخاب المجلس الوطني. هذا، وشهدت الجلسة العامة للمؤتمر خلافات تزعمها محمد الفاضلي، القيادي في الحزب، الذي طالب بالتصويت على تعديلات في القانون الأساسي في الجلسة العامة، لكن رئاسة المؤتمر رفضت وبررت ذلك بأن التصويت على القوانين سيتم في الجلسة المخصصة لها وفق جدول أعمال المؤتمر. ولم تخمد الاحتجاجات إلا بعد تدخل زعيم الحزب المحجوبي أحرضان لتهدئة الوضع.وكان الرئيس المؤسس للحركة، المحجوبي أحرضان، قد وجّه كلمات مباشرة إلى الوزير الأول يطالبه فيها بالتمكين للأمازيغية، وإنجاح تدريسها، وقال أحرضان يجب طي صفحة الماضي وإنجاح مشروع تدريس اللغة الأمازيغية. كما دعا امحند العنصر في خطابه أمام المؤتمر إلى الحفاظ على الهوية المغربية عبر الاهتمام باللغة والثقافة الأمازيغية. وقال العنصر، عقب انتخابه، إن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب استطاع رص صفوفه وتوحيد مجموع مكوناته في أفق رفع مختلف التحديات المستقبلية. وأكد العنصر أن الروح الوحدوية سادت المؤتمر. واختتمت، أول أمس السبت، أشغال المؤتمر بالمصادقة على تشكيلة المجلس الوطني للحزب، وإصدار بيان ختامي. ويضم المجلس الوطني 250 عضوا منتخبا من قبل المؤتمر الوطني، إضافة إلى الأمين العام للحزب وأعضاء الحكومة المنتمين للحزب، وأعضاء الفريقين بالبرلمان، وأعضاء مقترحين من قبل المكتب السياسي بنسبة 10 في المائة من أعضاء المجلس الوطني، إلى جانب تخصيص نسبة 20 في المائة للنساء والشباب.