أعاد حزب الحركة الشعبية في مؤتمره الوطني الحادي عشر ، انتخاب امحند العنصر أمينا عاما للحزب ، وحصل العنصر على 1608 صوتا كمرشح وحيد من مجموع 1685 صوتا ، وتم إلغاء 77 صوتا. وشارك في أشغال المؤتمر ال 11 للحزب الذي افتتح الليلة ما قبل الماضيةأزيد من 2000 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف الجهات والمناطق والقطاعات الحزبية. وتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر المصادقة على المقرر التنظيمي وتقديم التقريرين السياسي والمالي وتكوين مكتب المؤتمر واللجان وانتخاب رؤسائها وتنظيم جلسة عامة موضوعاتية حول " الجهوية الموسعة والهوية والثقافة" وتقديم تقارير اللجان والمصادقة عليها وانتخاب الأمين العام والمصادقة على المجلس الوطني واجتماع المجلس الوطني وانتخاب المكتب السياسي. ودعا امحند العنصر في خطابه أمام المؤتمر إلى الحفاظ على الهوية المغربية عبر الاهتمام باللغة والثقافة الأمازيغية، في حين طلب المؤسس الشرفي للحركة الشعبية المحجوبي أحرضان من الوزير الأول عباس الفاسي، الذي كان حاضرا "طي صفحة الماضي وإنجاح مشروع تدريس اللغة الأمازيغية". وأدت كلمة ألقاها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، إلى إثارة غضب بعض قادة الأحزاب السياسية، حيث بادروا بالانسحاب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الشعبية. وقال بنكيران إن "الأحزاب الوطنية في المغرب هي أربعة أحزاب وكفى"، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب هي: "الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والعدالة والتنمية". وأدى هذا القول إلى انسحاب صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ووزير الاقتصاد والمالية، وكذلك محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. يذكر أن امحند العنصر رأى النور سنة 1942 بايموزار مرموشة. وحصل على دبلوم السلك العالي من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية. وقد تقلد منذ سنة 1969 العديد من المسؤوليات بوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كمدير عام للبريد والمصالح المالية ومدير للشؤون العامة وكاتب عام للوزارة. كما شغل منصب وزير للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1981 و1992 مع احتفاظه بمنصب مدير المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1984 و1992 . وفي أكتوبر 1986 انتخب امحند العنصر أمنيا عاما للحركة الشعبية خلال انعقاد المؤتمر الاستثنائي لهذا الحزب ، وفي يونيو 1993 انتخب نائبا عن دائرة بولمان ( إقليم بولمان) خلال الانتخابات التشريعية ثم أعيد انتخابه خلال الانتخابات التشريعية لنونبر 1997، وفي أكتوبر 1997 انتخب العنصر رئيسا لمجلس جهة فاس بولمان . وقد أعيد انتخاب العنصر أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية في نونبر 1994، وفي نونبر 2001 أعيد انتخابه أيضا في الانتخابات التشريعية ليوم27 شتنبر 2002 . وفي نونبر 2002 عينه الملك محمد السادس وزيرا للفلاحة والتنمية القروية. ويشغل امحند العنصر وزيرا للدولة في حكومة عباس الفاسي الاستقلالية . وخلال المؤتمر الاندماجي لأحزاب الحركة الشعبية الذي انعقد في 24 و25 مارس 2006 ، انتخب العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية. وحصل العنصر على وسام الرضى من الدرجة الأولى كما حصل على جائزة تقديرية من وزارة الفلاحة لولاية النيل الأزرق السودانية ، وذلك على هامش فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي انعقد سنة.