أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين أن "الوضع المثالي بالنسبة لفرنسا أن يكون لديها شركاء مغاربيون أكثر تنسيقا واتفاقا في ما بينهم"، معربا في حديثه اليوم الأربعاء إلى إذاعة "ميدي 1" في إطار برنامج "6/9" ٬ عن الأمل في أن يتمكن المغرب العربي من تجاوز خلافاته وتناقضاته وتوحيد صفوفه. وحول العلاقات بين الأغلبية الجديدة في فرنسا وبلدان المغرب العربي٬ اعتبر فيدرين أن "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند٬ على غرار الرؤساء السابقين٬ سيتطلع إلى نسج أفضل العلاقات الممكنة مع كافة البلدان المغاربية"، حسب وكالة الأنباء المغربية. وبخصوص الأزمة السياسية في مالي حيث تحتل جماعات إسلامية متطرفة مقربة من تنظيم "القاعدة" شمال البلاد منذ شهور عديدة٬ أكد الوزير الفرنسي الأسبق أن "هذه المسألة لا تعني مالي وحدها٬ فالأمر يتعلق بمشكل ينبغي أن يحظى باهتمام جميع بلدان الساحل وكافة المناطق القريبة لإفريقيا٬ ومن ضمنها أوربا". وقال إن الوضع السائد في مالي٬ يهم بالتأكيد السيادة الترابية للبلد٬ لكنه يشمل أيضا المخاطر الأمنية التي قد تمس تداعياتها بلدان أوربية أخرى٬ والتي عبرت٬ كما هو الحال بالنسبة للحكومات الإفريقية٬ عن قلقها حيال هذا الموضوع. ووفق فيدرين٬ فإن حل هذه الأزمة ينبغي أن يأتي من الأفارقة أنفسهم٬ في إطار الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وأوضح في هذا الصدد أن "الأمر يتعلق باستتباب وضع طبيعي في باماكو (عاصمة مالي)٬ وتمكين الدولة من استعادة سيادتها تدريجيا على إقليم الشمال". ولوضع حد لهذه الأزمة٬ دعا فيدرين جميع بلدان المنطقة إلى الوقوف ضد النزعة الانفصالية٬ مؤكدا على العمل التدريجي لحكومات المنطقة بمساندة قوى إفريقية وخارجية أخرى٬ وتحت مظلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. *تعليق الصورة: وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين.