بينما عاد الهدوء إلى جامعة ابن زهر في اكادير بعد اعتقال المشاركين في الاحتجاجات الطلابية التي كانت تروم مقاطعة الامتحانات،وتقديم متزعميها للمحاكمة،تواصل قوات الأمن تطويق الجامعة للحيلولة دون عودة الاضطرابات. وكانت فصائل طلابية من اليسارالجذري دعت الطلبة إلى مقاطعة الامتحانات الجامعية التي انطلقت يوم الاثنين الماضي. ودخل نشطاء الفصائل في مواجهات مع قوات الأمن التي تدخلت لفض الاحتجاجات مساء يوم الاثنين الماضي، استمرت اربع ساعات متواصلة ،وأسفرت عن اعتقال 29 طالبا،ووقوع إصابات متبادلة في صفوف الطلبة ورجال الأمن، أخطرها إصابة طالبة في عمودها الفقري والحوض بعد سقوطها من الطابق الثاني بكلية الآداب. ويوم امس الأربعاء تمت إحالة ثلاثة طلاب على النيابة العامة التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال، اضافة الى طالب اخر اعتقل يوم الثلاثاء الماضي ، بينما جرى إطلاق سراح 26 طالبا. وبموازاة مع ذلك،جرى اعتقال 12 طالبا قاعديا من مدينة أكادير يوم الثلاثاء الماضي، إثر حضورهم أمام محكمة الاستئناف لمتابعة محاكمة الطالبين القاعديين المعتقلين محمد لعبيد و عبد الله بلاج، الذين اعتقلا بعد تورطهما في الصراع الدامي الذي اشتعل بين النهج الديمقراطي القاعدي- اكادير، والحركة الثقافية-اكادير. وجرى إطلاق سراح المعتقلين والاحتفاظ بأربعة منهم هم: محمد شويس ، ومبارك القاضي ، ولحسن بن الزوين ، وعبد العزيز احذيبي ، حيث كان بعضهم مطلوبا للمحاكمة إلى جانب المعتقلين الاثنين، الذين تم تأجيل محاكمتهما الى يوم 15 يونيو الجاري. واندلعت الاحتجاجات الطلابية الأخيرة منذ حوالي شهر بعد إعلان عدد من الفصائل اليسارية انخراطها في "معركة نضالية" تهدف الى مقاطعة الامتحانات، وبينما يكتفي بعض المحتجين بالمطالبة بتسوية مشاكل طلابية مرتبطة بالاكتظاظ داخل الفصول وعدم كفاية الكوادر التعليمية،وتأخر صرف المنح، يعترض آخرون على تطبيق بنود الإصلاح التعليمي بدعوى أنه يؤدي إلى خوصصة التعليم .