تظاهر مساء أمس الاثنين مئات المغاربة بوسط العاصمة الرباط احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية التي كانت تتجه لغزة محملة بالمساعدات الإنسانية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مشاركين في القافلة. ورفع المتظاهرون صور المشاركين المغاربة في أسطول الحرية إلى جانب صور الشيخ رائد صلاح، ملوحين بلافتات وأعلام فلسطينية، ومرددين شعارات تندد بإسرائيل ، كما أدانوا صمت الأنظمة العربية ودعوا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع "الصهاينة" مع التنويه بموقف تركيا مرددين شعار: "تحية نضالية لتركيا الأبية"، قبل أن يقوموا بحرق العلم الإسرائيلي. واتفق المتظاهرون على المشاركة بشكل مكثف في المسيرة الشعبية التي ستنظم الأحد المقبل بالرباط تضامنا مع "شهداء قافلة الحرية"،ودعما ونصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة،كما نظمت عدة وقفات مماثلة في المدن المغربية الكبرى مثل الدارالبيضاء وطنجة وفاس. واختتمت الوقفة الاحتجاجية بمهرجان خطابي، تناوب على إلقاء الكلمة فيه ممثلون عن مختلف الهيئات التي شاركت في وقفة الرباط، حيث حضرت التنظيمات الإسلامية بقوة، مثل جماعة العدل والإحسان، وحزب العدالة والتنمية، وقوى يسارية، وهيئات حقوقية، وذلك تلبية لنداء مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين. وكان المغرب عبر رسميا على لسان وزير الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري عن إدانته الشديدة للمملكة المغربية للهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة أسطول الحرية، التي كانت متجهة إلى سواحل غزة وعلى متنها العديد من أنصار السلام ومساعدات إنسانية. ويشارك في قافلة التضامن خمسة مشاركين مغاربة هم: الدكتور عبد القادر عمارة، من حزب العدالة والتنمية، وثلاثة قياديين في جماعة العدل والإحسان،هم المهندسان: حسن الجابري، ولطفي حساني، وعبد الصمد فتحي، إضافة إلى الصحافية وسيمة بن صالح مراسلة الجزيرة نت و المساء المغربية في تركيا، والبلجيكية من أصل مغربي، كنزة اليزناسني، التي تحدثت أنباء عن تعرضها للإصابة نتيجة الهجوم الإسرائيلي.