كال "خوان خوصي إيمبرودا " رئيس حكومة مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا في شمال المغرب، الشكر الجزيل وعبر عن الامتنان العميق للسلطات المغربية التي قال إنها تبذل الجهود المشكورة من أجل حماية مليلية من المهاجرين الأفارقة السريين. وعبر "إيمبرودا " وهو من الحزب الشعبي الحاكم، عن موقفه خلال تقديمه التعازي للسلطات المغربية ولعائلة الجندي الذي قضى أمس مدافعا عن المدينة التي يعتبرها المغرب جزءا مغتصبا من ترابه الوطني . وخلافا لمواقف حاكم مليلية، في الماضي حيث درج على اتهام المغرب بالتقصير في حماية الحدود البرية المصطنعة وتشجيع المهاجرين على اقتحام المدينةالمحتلة، فإنه وجه الشكر هذه المرة قائلا "إن الجانب المغربي يرعى الحدود بوفاء وتفان" مضيفا أن سنوات عدم التفاهم بين الجانبين بخصوص حراسة الحدود والتصدي للهجرة السرية، قد ولت، في إشارة إلى الاقتحامات الجماعية من طرف المهاجرين وأخطرها تلك التي وقعت في شهر أكتوبر عام 2005 وخلفت عددا من الضحايا في صفوف المهاجرين من دول الساحل والصحراء، لم يبالوا بالأسلاك الشائكة المكهربة، ما تسبب في مقتل عدد منهم نتيجة وقوعهم في دوامة أسلاك متشابكة يبلغ علوها حوالي 6 مترا. وخلفت تلك المأساة الإنسانية حزنا وألما لدى المنظمات الإنسانية والحقوقية والاتحاد الأوروبي ما جعله يشكل لجنة تحقيق من البرلمانيين الأوروبيين، زارت مكان الأحداث وأجرت اتصالات مع السلطات المغربية والإسبانية، لكنها لم تعلن نتائجها إلى الآن. وكانت بعض وسائل الإعلام الإسبانية، حملت المغرب في حينه مسؤولية سقوط ضحايا من المهاجرين متهمة الجنود بإطلاق النار عليهم، علما أن محاولة الاقتحام التي قامت بها جماعات كبيرة من المهاجرين، تمت في الفجر واندلعت الفوضى في صفوفهم واختلط الحابل بالنابل. *تعليق الصورة: خوان خوصي إيمبرودا