أكد وزير خارجية تونس، رفيق عبد السلام" ان ما نعجز عن تحقيقه مغاربيا وفي إطار سياسة واحدة، نعالجه على مستوى ثنائي، معتبرا ملف نزاع الصحراء مشكلة معقدة، وأعرب عن الاعتقاد أنها مطروحة على مستوى الأممالمتحدة، وبالتالي فقد أصبحت ملفا أمميا". جاء ذلك في رده على سؤال خلال لقاء صحافي عقده أمس بمقر إقامة السفير التونسيبالجزائر عندما سئل عن إمكانية تحقيق تقارب مغاربي في ظل وجود معضلة الصحراء. من جهة أخرى، أكد عبد السلام، أن بلاده مستقرة سياسيا استقرارا حقيقيا مبنيا على توافق بين أهم القوى الفاعلة في المجتمع التونسي، و استشهد بارتفاع معدل النمو من، 01.8، خلال السنوات الأخيرة، إلى 2.5 خمسة هذا العام، مضيفا أن الحركة السياحية عادت إلى مستواها الذي كانت عليه قبل الثورة. وبخصوص وجود سلفيين في تونس، نبه الوزير إلى وجود تيار سلفي مسالم يتم التحاور معه لترشيده، ومجموعات سلفية عنيفة لا خيار أمام الحكومة إلا مواجهتها، مبرزا في هذا الصدد "لا توجد دولة محترمة في العالم تتساهل مع الحركات العنيفة". على صعيد اخر، قال رئيس الدبلوماسية التونسية أن الجغرافيا السياسية هي التي تفرض منطقها في تحديد السياسة الخارجية لبلاده، مشيرا في هذا السياق إلى ان الدائرة المغاربية ثم المتوسطية ستكون في مقدمة الاهتمامات التونسية، وإذا ما أضفنا إلى هذا، يقول رفيق عبد السلام، عوامل الصلات الاجتماعية والخلفية التاريخية والروابط الثقافية والمصالح المشتركة، فإن الجزائر تبقى أقرب دول العالم إلى تونس. وبخصوص العلاقات مع جارة بلاده الشرقية، قال الوزير التونسي ''أؤكد لكم بأنها في أفضل حالاتها منذ استقلال البلدين، وهذا من الناحية الإستراتيجية وليس التكتيكية، وهذا لأن الأسس التي وضعت عليها، أي العلاقات، تتجاوز حسابات من يحكم تونس أو الجزائر اليوم، علاقة البلدين علاقة خصوصية بنيت على الذاكرة التاريخية والتداخل النفسي والاجتماعي والمصالح المشتركة، وبالتالي فهي ليست مرتبطة بالحكومات، وستترجم مستقبلا على أساس التطلعات المشتركة''.