أكد مجلس وزراء خارجية بلدان اتحاد المغرب العربي ٬ أمس الاثنين بالجزائر العاصمة٬ على "المشاركة الكاملة لكافة الدول المغاربية في المجهودات الأمنية المبذولة " على مستوى منطقة الساحل والصحراء . وأبرز المجلس أيضا ٬ حسب (بيان الجزائر) الذي صدر في ختام أشغاله ٬ أهمية إرساء شراكة أمنية بين دول اتحاد المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء٬ مع تأكيد مشاركة الدول المغاربية في المؤتمر الثاني المقبل حول الشراكة والأمن والتنمية في منطقة الساحل (الجزائر 2 ) . وبخصوص الوضع في مالي ٬ أعرب المجلس عن انشغاله إزاء التداعيات الأمنية التي تواجه البلدان المجاورة٬ مؤكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد بما يضمن وحدته الترابية ويجنبه التدخل العسكري، وفق وكالة الأنباء المغربية . وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني قد أكد ٬ خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان المغرب العربي ٬ على أهمية التعاون الأمني بين المنطقة المغاربية ومحيطها المباشر . ودعا بالمناسبة إلى تعزيز "التعاون الأمني بين بلدان اتحاد المغرب العربي٬ وكذلك بين تكتلنا هذا ومحيطه المباشر٬ وذلك في إطار إستراتيجية إقليمية واسعة ومتكاملة بين الفضاء المغاربي والفضاءات المحيطة به خاصة منطقة الساحل والصحراء ". وأكد أن منظور المغرب للتعاون الأمني الاقليمي يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي "المقاربة الثنائية والمقاربة المغاربية والمقاربة الإقليمية التي تشمل الفضاءات المجاورة وتنفتح على القوى الوازنة التي تقيم مع بلدان المغرب العربي شراكات استراتيجية ". وقد تمحورت أشغال الاجتماع٬ حول دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال . *تعليق الصورة: صورة جماعية وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالجزائر