أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أن منظور المغرب للتعاون الأمني الاقليمي يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي "المقاربة الثنائية والمقاربة المغاربية والمقاربة الإقليمية التي تشمل الفضاءات المجاورة وتنفتح على القوى الوازنة التي تقيم مع بلدان المغرب العربي شراكات استراتيجية ". وأضاف، في كلمة له في افتتاح أشغال اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المخصص ل"إشكالية الأمن بالمغرب العربي"، أنه لإضفاء النجاعة على التعاون الأمني المغاربي٬ لا بد من أن " يدمج هذا المنظور ٬ بالموازاة مع المقاربات الثلاث ٬ البعد التنموي المقرون بالروح تضامنية والبعد الديمقراطي المستوعب لمبدإ المسؤولية المشتركة للدول المغاربية الخمس في مواجهة كل المشاكل الأمنية المطروحة سواء داخل فضائنا المغاربي او في علاقة الاتحاد مع محيط ". ودعا الوزير، الذي قال أن المنطقة المغاربية تواجه العديد من التحديات الكبرى، إلى إرساء أسس تعاون أمني جدي ومتين على المستوى الثنائي بين الدول المجاورة خاصة في ما يتعلق بتبادل المعلومات والخبرات والتجارب الناجحة ٬ مضيفا أن البلدان المغاربية مدعوة لاعتبار البعد الأمني أحد مكونات الاندماج المغاربي. وأبرز العثماني أهمية الاحتفاظ بالهياكل المؤسساتية لاتحاد المغرب العربي المختصة بالتعاون الأمني على غرار " مجلس وزراء الداخلية والمجلس الوزاري للشؤون القضائية والقانونية والاجتماعات الدورية لقادة الشرطة في دول الاتحاد و"منتدى الخمس"٬ بوصفها إطارات ذات الصلاحية لبلورة استراتيجيات التعاون الأمني وخططه العملية داخل الفضاء المغاربي ٬ وبينه وبين محيطه المباشر ". تجدر الإشارة إلى أن أشغال الاجتماع٬ الذي يشارك فيه العثماني على رأس وفد هام يضم أيضا سفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز٬ تمحورت حول "دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال".