أصدرت إحدى المحاكم بالعاصمة الاسبانية حكما مخففا في حق الممرضة التي تسببت في وفاة رضيع المغربية دليلة الميموني أول حالة وفاة في إسبانيا نتيجة إصابتها بأنفلونزا (أش 1 إن 1). وحكمت هيئة المحكمة على الممرضة المسؤولة عن وفاة الرضيع ريان في يوليوز سنة 2009 بستة أشهر حبسا ومنعها من مزاولة مهنة التمريض لمدة سنة ونصف في الوقت الذي كانت قد طالبت فيه النيابة العامة بالحكم على الممرضة لمدة سنتين حبسا وبمنعها من مزاولة مهمة التمريض لمدة خمس سنوات. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية٬ اليوم الاربعاء٬ أن هيئة المحكمة اعتبرت أن الممرضة مسؤولة عن "جريمة القتل عن طريق الخطإ الجسيم" مؤكدة أنها "لم تتخذ أبسط التدابير الوقائية لتفادي وفاة الرضيع" ريان، حسب وكالة الأنباء المغربية. وفي ما يتعلق بتعويض والد الرضيع عن وفاة ابنه ريان أكدت هيئة المحكمة أن المعني بالامر كان قد تنازل عن التعويض والأضرار بعد أن تمت خلال سنة 2009 "تلبية جميع طلباته". وكانت إدارة مستشفى غريغوريو مارانيون بمدريد قد أقرت في يونيو 2009 بأن وفاة رضيع المغربية المرحومة دليلة الميموني يعود إلى "خطإ مهني" بعد أن حقنته ممرضة كانت تشرف على رعاية الرضيع عبر الوريد بمادة حليبية في حين كان المفروض أن يتناول هذه المادة عن طريق أنبوب موصل بالمعدة عبر الأنف. وكان ريان الذي ولد بعد 28 أسبوعا من الحمل قد دخل في "حالة غيبوبة" بضع ساعات قبل وفاته . ولم يكن الرضيع مصابا بأنفلوانزا (أش 1 إن 1) غير أن حالته كانت "مقلقة" بالنظر لولادته قبل إتمام الفترة الطبيعية للحمل إثر خضوع الأم لعملية قيصرية. وكانت دليلة الميموني والدة الرضيع قد توفيت يوم 30 يونيو 2009 بنفس المستشفى عقب إصابتها بفيروس أنفلونزا ( أش 1 إن 1).