لأول مرة، ستشهد صحراء المغرب ميلاد نواة جامعية، وهي عبارة عن كلية للشريعة، تابعة لجامعة القرويين، من المنتظر أن تبدأ العمل في بداية الموسم الجامعي المقبل، وستفتح أبوابها في وجه الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، ومن دول إفريقيا، والمغرب العربي ، وباقي دول العالم. وحسب وثيقة، حصلت عليها " أخبار اليوم"، التي نشرت الخبر في عددها الصادر نهار اليوم، فإن القرار بتأسيس الكلية الجديدة اتخذ بناء على إذن من الملك محمد السادس، وترمي إلى تخريج علماء متمكنين في علوم الشريعة واللغة العربية واللغات الحية العالمية كالفرنسية والإسبانية والانجليزية والتركية. وأضافت الجريدة، أن هذه هي المرة الأولى منذ الاستقلال، التي تقدم فيها حكومة على إنشاء نواة جامعية، رغم وعود سابقة بتأسيس جامعة في مدينة العيون، إلا أنها لم تتحقق، ولا تتوفر مدن الأقاليم الجنوبية سوى على بعض المدارس التقنية، بينما يتوجه غالبية التلاميذ الحاصلين على البكالوريا إلى المدن الجامعية ، حسب تخصصهم. واستنادا للوثيقة المؤطرة للمشروع، فإن الغرض من تأسيس هذه الكلية، هو مد الإشعاع الفكري والعلمي والثقافي لجامعة القرويين، والإشراف الأكاديمي لطلبة الأقاليم الصحراوية، وتعزيز الروابط الروحية بين الجامعات والجهات النائية، وهي أهداف تتعزز باعتبارات تاريخية جعلت من مدينة السمارة، عاصمة روحية وثقافية للأقاليم الجنوبية. ومن المنتظر أن تدرس بهذه الكلية أربعة شعب علمية، هي شعبة القرآن والحديث، وشعبة الفقه، وشعبة أصول الفقه والدين، ثم شعبة علوم اللغة العربية، على أن تتوفر بكل شعبة، مسالك متنوعة.