نفى محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، بعد ظهر اليوم الجمعة وجود خطط "مواجهة او عنف" لدى الجماعة مؤكدا انه "لا مشكلة" مع الجيش الذي اعتبر مع ذلك انه ارتكب "أخطاء هذه الايام". من جهة أخرى حذر مرسي من "العبث" بنتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد الماضي والتي اعلن فوزه بها منذ فجر الاثنين، داعيا اللجنة العليا للانتخابات الى اعلان النتائج الرسمية "باسرع وقت ودون تأخير" واصفا النتيجة بانها "متوقعة ومعروفة"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وقال في كلمة قبل تلاوة البيان الختامي لإعلان جبهة بين عدد من "القوى" والشخصيات الرافضة لقرارات المجلس العسكري الحاكم الأخيرة "أعلن أمامكم أن هذا الاصطفاف لن يكون فيه انفراد او مواجهة أو عنف، هذه شائعات أدعو أصحابها أن يكفوا عنها". وشدد على ان مصر تمر ب "ظرف حساس ودقيق (..) نراه جميعا ونستشعر خطورته" في إشارة الى الاحتقان السياسي الذي يسود البلاد وسط استمرار التجاذب بين المؤسسة العسكرية والإخوان المسلمين، اكبر القوى السياسية قبيل الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية. ومع تأكيده أن "ليس بيننا وبين أخواننا في القوات المسلحة أي مشكلة" أشار مرسي الى أن المجلس العسكري ارتكب "أخطاء في هذه الأيام" الأخيرة. وأشار مرسي الى ثلاثة أخطاء هي إصدار الإعلان الدستوري المكمل، الذي دعا مجددا الى استفتاء الشعب عليه، وحل مجلس الشعب، الذي قال انه ليس من اختصاص المجلس، وصدور قرار بمنح ضباط المخابرات والشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية لاعتقال المدنيين. من جهة اخرى حذر مرشح الجماعة من ان "النتيجة المتوقعة (للانتخابات الرئاسية) معروفة للجميع ونحن لن نسمح بان يعبث احد بهذه النتيجة" في إشارة الى إمكانية إعلان فوز منافسه احمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقال مرسي "ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات وان تكون النتيجة معبرة عن الإرادة الشعبية" مضيفا "ننتظر من اللجنة العليا ان تعلن النتيجة باسرع وقت ودون تاخير".