اكد المدير العام للامن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني هامل ان "التهديد الارهابي" ما زال قائما في كل مناطق الجزائر وان جهاز الشرطة اتخذ تدابير وقائية لمواجهة اي اعتداء, كما جاء في مقابلة مع صحيفة "الخبر "الصادرة الثلاثاء. وقال اللواء هامل ان "التهديد الإرهابي يبقى قائما في كل المناطق كما أن الإبقاء على التدابير الأمنية الخاصة على مستوى الجزائر العاصمة وبعض المدن الكبرى مرده تعزيز الأمن والتصدي لكل النوايا الإجرامية،"وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وتابع "الاعتداءات الإرهابية التي تمس باستقرار وأمن الدولة دفعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى اتخاذ عدة إجراءات وقائية, بالموازاة مع تكثيف العمل الميداني عن طريق وضع تشكيلات أمنية لمواجهة مثل هذه الاعتداءات". واوضح اللواء هامل ان التدابير الامنية للشرطة "لا علاقة لها بحالة الطوارئ" التي تم رفعها رسميا في ابريل 2011 بعد 19 سنة من فرضها لمواجهة العنف من قبل الاسلاميين المسلحين. وأضاف ان من بين هذه التدابير "حواجز المراقبة الأمنية في مداخل ومخارج المدن وكذلك الطرق المؤدية إلى المنشآت الحساسة (بهدف) تضييق الخناق على التحركات الإرهابية وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم والمركبات المسروقة". وعن سؤال حول قدرة المجموعات الاسلامية المسلحة التي اصبحت تعمل تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على "تجنيد" عناصر جديدة خاصة في الاحياء الشعبية, اكد هامل ان الشرطة "اقامت مراكز جوارية" في هذه الاحياء للتصدي لذلك. وخلف اللواء عبد الغني هامل قائد قوات الحرس الجمهوري سابقا في منصب المدير العام للامن الوطني، العقيد على تونسي الذي اغتيل في مكتبه على يد احد معاونيه في فبراير 2010 وما زالت الجزائر تشهد عمليات مسلحة ضد قوات الامن يتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خاصة في منطقة القبائل المجاورة للجزائر العاصمة وفي الصحراء القريبة من دول الساحل الافريقي. إلى ذلك،ذكرت الصحف الجزائرية٬ اليوم الثلاثاء٬ أن مقاوما سابقا تم اغتياله ليلة الأحد الاثنين بعد أن اقتحمت "مجموعة ارهابية" مسكنه الواقع ببلدية عين الزاوية بولاية تيزي وزو (103 كلم شرق الجزائر العاصمة). وأوضحت الصحف أن (ب. سعيد) (69 سنة) تم اغتياله رميا بالرصاص من طرف "مجموعة إرهابية" لاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أنه على إثر هذا الهجوم٬ تم إطلاق عملية تمشيط بحثا عن منفذيه. * تعليق الصورة: عبد الغني هامل المدير العام للامن الوطني الجزائري