يقوم رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران٬ ابتداء من يوم غد الخميس٬ بزيارة صداقة وعمل للجمهورية التونسية وذلك بدعوة من رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي. وأفاد بيان لرئاسة الحكومة، أن وفدا يرافق ابن كيران خلال هذه الزيارة ٬ و يضم كلا من محمد الوفا وزير التربية الوطنية٬ وإدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. ووصف سفير المغرب بتونس ٬ نجيب زروالي وارثي ٬ زيارة "الصداقة والعمل" التي سيقوم بها رئيس الحكومةالمغربية، بأنها تأتي "تأكيدا للإرادة السياسية ٬ التي تحدو البلدين الشقيقين للمضي قدما على طريق تعميق وتطوير التعاون الثنائي والسعي الحثيث من أجل تحقيق الاندماج المغاربي المنشود". وقال السفير في تصريح أوردته وكالة الأنباء المغربية٬ إن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لمزيد من التشاور والتنسيق بين البلدين سواء على مستوى العلاقات بين المغرب وتونس ٬ في أفق تحقيق المزيد من الدعم والتطور للتعاون بينهما في كافة المجالات٬أو في ما يخص تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق ٬ علم أن بن كيران٬ الذي سيكون مرفوقا خلال هذه الزيارة ٬ التي تستمر يومين٬ بوفد وزاري ٬ سيستقبل من قبل الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ٬ كما سيعقد سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين في مقدمتهم رئيس الحكومة التونسية ٬ حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ٬ مصطفى بن جعفر. وأفادت مصادر مغربية وتونسية متطابقة أن محادثات رئيس الحكومة في تونس ستتناول ٬ بالإضافة إلى العلاقات الثنائية ٬ التشاور حول أهم القضايا والتطورات التي تشهدها المنطقة المغاربية والعربية في ضوء المتغيرات المتتالية التي تعرفها منذ السنة الماضية في ظل ماأصبح يعرف ب"الربيع العربي". وفي هذا السياق ستشكل ٬ حسب المصادر نفسها٬ متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين المغرب وتونس خلال زيارة "الأخوة والعمل" التي قام بها للمغرب الرئيس منصف المرزوقي من 7 إلى 9 فبراير الماضي في إطار جولته المغاربية ومحادثاته مع الملك محمد السادس٬ خاصة حول تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات والدفع بالجهود الرامية إلى تذليل العقبات أمام استكمال البناء المغربي على أسس جديدة، وتوفير الظروف المناسبة لعقد القمة المغاربية المقبلة٬ التي اقترحت تونس استضافتها خلال شهر أكتوبر القادم.