راسل المكتب المسير للوداد البيضاوي المغربي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بشأن الأوضاع المضطربة التي تسود العاصمة المالية باماكو طالبا منها ضمانات في أفق إجراء مباراة إياب ثمن نهاية كأس الكونفدرالية المقررة نهاية الأسبوع القادم في باماكو ضد فريق الريال. وكان الوداد قد فاز ذهابا بالدار البيضاء الأحد الماضي بثلاثية نظيفة. ومما زاد من قلق وتخوفات فريق الوداد تعذر عودة فريق الريال إلى باماكو و حالة الرعب التي مازالت تسيطر على بعثة النادي الأهلي المصري في العاصمة المالية إثر حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد بسبب الانقلاب العسكري. فقد اضطرت بعثة النادي الأهلي إلى البقاء في الفندق عقب مباراتها مع سطاد باماكو المالي (0-1) في ذهاب دور ثمن نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا . وحسب مصادر من البعثة المصرية فإن الفريق يعيش حالة من الرعب منذ الأحد الفارط بعد سماع أصوات طلقات نارية في محيط الفندق حيث يسود جو من البلبلة في العاصمة المالية حيث تتواصل الاشتباكات بحسب شهود على رغم ضمانات الانقلابيين السابقين. وأكدت هذه المصادر أن القنصل المصري شادي الشرقاوي يقيم مع البعثة لتوفير الجانب الأمني مع بعض أفراد السفارة المصرية في مالي، مشيرة إلى أن البعثة لم تستطع الذهاب إلى مبني السفارة المصرية بسبب حالة الانفلات الأمني في المنطقة المجاورة للفندق وسماع دوي طلقات المدافع والدبابات التي تطوق المدينة. كما أن البعثة تعاني من نقص في مخزون الغذاء الذي اصطحبته من القاهرة ورفض اللاعبين طعام الفندق بشكل قاطع بالإضافة إلى معاناة عدم وجود الملابس الخاصة بهم بعد نقلها إلى المطار مساء الأحد على أمل إقلاع الطائرة في نفس اليوم الأمر الذي لم يحدث بسبب إغلاق المجال الجوي والطرق المؤدية إلى المطار. وناشد مجلس إدارة الأهلي رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي البحث عن حل سريع للمشكلة وإرسال طائرة عسكرية لكي تقل البعثة من مالي تحت أي سيناريو وإن كان عن طريق بعض الدول المجاورة التي تؤيد الرئيس المالي وتقف ضد الانقلاب العسكري. وقتل عدد من الأشخاص أول أمس الاثنين في مقر الإذاعة والتلفزيون المالي في باماكو خلال تبادل لإطلاق النار بين انقلابيين سابقين والحرس الجمهوري المؤيد للرئيس السابق أمادو توماني توري الذي أطيح به في انقلاب 22 مارس الماضي.