اختارت بطلة العالم السابقة في مسافة 400م حواجز ( 1997 و 2001) المغربية نزهة بيدوان، رئيسة جمعية "المرأة، إنجازات وقيم "، "من أجل صحتي" شعارا للدورة الخامسة لسباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم) الذي سيقام يوم سادس ماي المقبل بالرباط . وتوقعت بيدوان، وصيفة بطلة العالم في دورة 1999 في اشبيلية والفائزة بالميدالية النحاسية في أولمبياد سيدني عام 2000 ، أن تكون المشاركة في دورة هذه السنة قياسية بالمقارنة مع السنة الماضية التي لم يتجاوز فيها العدد الستة آلاف بفعل تهاطل أمطار غزيرة يوم السباق الذي تشارك فيه نساء وفتيات من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، تمثلن العديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات الرياضية والثقافية والتعاون الوطني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط،فضلا عن عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي. وستشارك الجمعية المغربية لمكافحة "الزهايمر" لأول مرة في هذه التظاهرة التي تحرص الجمعية على إعطائها بعدا وحجما أكبر، لكنها تصر في ذات الوقت على أن يظل سباق النصر "سباقا وطنيا صرفا رغم المشاركة الأجنبية فيه ". ويكمن الهدف من هذا البساق في تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة، والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة . وكما في السنة الماضية، ستقيم جمعية " المرأة ،إنجازات وقيم "قرية السباق" بباب الأحد بالرباط من أجل تحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم . وجريا على العادة ستقوم الجمعية هذه السنة بتكريم واحد من أساطير الرياضة المغربية الذي خلد اسمه في الذاكرة الشعبية ويتعلق الأمر بمحمد الكورش أسطورة الدراجة المغربية في الستينيات وبداية السبعينيات الفائز بطواف المغرب ثلاث مرات ( 1960 و1964 و 1965) والمتوج بميداليات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وعدد من الطوافات في إفريقيا والعالم العربي. وستخصص اللجنة المنظمة لسباق النصر ، الذي أخذ مكانته ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية الدولية، وما انفك إشعاعه يمتد سنة بعد أخرى، جوائز قيمة للثلاث عداءات الأوليات ولفئة المتمدرسات (5) وللعداءات المنتميات لمؤسسة التعاون الوطني (3) ولعداءات الأولمبيات الخاص ( 10) ، فضلا منح ميداليات وهدايا تذكارية للعداءات الخمسين الأوليات. ويذكر أن الأميرة للا آمنة، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية ورئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي، كانت قد أشرفت على حفل توزيع الجوائز على الفائزات في الدورة الرابعة . وكان هذا السباق قد انطلق عام 2005 بمدينة تمارة بمشاركة 15 ألف مرأة وفتاة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية وسجل في دورة 2010 رقما قياسيا تجاوز ال22 ألف مشاركة، وهو رقم لم تصله بعد أعرق السباقات النسائية الدولية على غرار سباق "لوباريزيان" في فرنسا. وقالت نزهة بيدوان إن الجمعية تعتزم الانفتاح أكثر على محيطها الخارجي وأنها تنوي إبرام اتفاقيات شراكة وتوأمة مع جمعيات تشرف على تنظيم سباقات مماثلة وبالأخص في أوروبا، علما بأن نشاط الجمعية يمتد على مدار السنة ويشمل أنشطة رياضية وثقافية وتربوية في مختلف جهات المملكة وخاصة بالمناطق النائية.