وجه المرصد الإعلامي للشباب انتقادات كثيرة لوزارة الشباب المغربية ولتعاطي البرلمان مع قضايا الشباب. وجاءت هذه الانتقادات في تقرير أصدره المرصد اليوم الاثنين تحت عنوان: "موقع الشباب في العمل الحكومي وأجندة البرلمان". وغطى التقرير فترة ثلاث سنوات من 2008 إلى 2010، وأشرف على إعداده مجموعة من الشباب الباحثين .ووصف بأنه تقرير تحليلي وتقييمي للسياسة العمومية في مجال الشباب ودراسة في الحصيلة الحكومية. وخلص التقرير إلى أنه "في المحصلة وبالاستناد إلى كل المؤشرات العلمية والتقنية والسياسية يمكننا القول إننا لا نتوفر على إستراتيجية وطنية للشباب". ووصف التقرير برامج عمل وزارة الشباب والرياضة بالافتقار إلى الدقة على مستوى البرامج ثم غياب التقييم،كما سجل التقرير غياب عنصر الاستمرارية على مستوى هذه البرامج مما على مستوى السياسة العمومية للشباب. واتهم التقرير وزارة الشباب والرياضة بالاقتصارعلى مؤشرواحد فقط وهو الشباب والتربية على المواطنة،مع إغفال بقية المؤشرات الدولية المعتمدة في إطار السياسة العمومية للشباب،مثل الشباب والحق في الشغل،والشباب والحق في التربية والتكوين،والشباب والحق في الصحة،والشباب والحق في تكوين أسرة. وفي تقييم حصيلة برنامج عمل الوزارة بعد سنتين،لاحظ التقرير أن برنامج الوزارة لا يعدو أن يكون أنشطة درجت الوزارة على برمجتها كل سنة منذ أكثر من 7 سنوات،ورغم ذلك، فباستثناء المواظبة على تنظيم المهرجانات والملتقيات الخاصة بالشباب كمسرح الشباب.فإن النسبة السنوية لتحقق أهداف برنامج عمل الوزارة (2008-2012) لم تتجاوز سقف 35 إلى 40 في المائة. وسجل التقرير غياب المقتضيات التي تحدد بشكل دقيق كيفية الاستفادة من برنامج أسفار الشباب الدولية، الأمر الذي يفتح المجال أمام الزبونية والتلاعب بالبرنامج. كما وصف المركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب بانه "مؤسسة جامدة ولا تقدم أي شيء للشباب، باستثناء بعض مقالات الجرائد المثبتة في جدرانه". وبعد جرد إحصائي خلص التقرير إلى أن جل أسئلة البرلمانيين تتمحور حول دور ومرافق الشباب. ورأى التقرير أن ذلك "يدل بشكل قاطع على نظرة ضيقة جدا للشباب فيما يتعلق بانشغالات وطموحات و توجهات الشباب الحديثة ، فرغم أن مرافق الشباب يمكن أن تلعب دورا في التكوين والتأطير غير أن دور الشباب لم تعد الوجهة التي يقصدها الشباب لتقوم بالدور المطلوب منها". ومنذ سنة 2007،شرع المرصد الإعلامي للشباب في إعداد تقارير ودراسات حول مشاركة و مكانة الشباب في السياسات العامة،بدءا بتقرير "انتخابات الشباب بنكهة الشيوخ"،والذي رصد مكانة الشباب في الانتخابات التشريعية، وتقرير"الانتخابات الجماعية ل2009، عين على الشباب".