سجل تقرير للمرصد الإعلامي للشباب اكتفاء وزارة الشباب والرياضة بتكرار برنامجها، واعتبر أن هذا البرنامج «عبارة عن أنشطة درجت الوزارة على برمجتها كل سنة منذ أكثر من 7 سنوات» وأن الأرقام التي أُعلن عنها في برنامج عمل الوزارة (2008 / 2012) لم يتم تحقيقها إلا بنسبة تتراوح ما بين 35 % و40 %. وفي تقديمه للأرقام الدالة على ذلك، توقف التقرير، الذي يرصد واقع المنجزات في قطاع الشباب في عهد الحكومة الحالية منذ التصريح الحكومي لعباس الفاسي، عند عدد دور الشباب الذي ورد في برنامج عمل الوزارة، والتي لم ينجز منها سوى 31 دارا، بدل 50 كل سنة، في أفق إنجاز 250 دارا للشباب مع متم خمس سنوات، وهو ما يعني أن معدل الإنجاز لم يتجاوز 31%. وبالنسبة إلى الرفع من المؤهلات اللغوية للشباب المغربي، جاء في التقرير أن البرنامج أعلن عن استهداف 2000 مستفيد شاب سنويا، بينما لم يتجاوز عدد المستفيدين 680. من جهة أخرى، أشار التقرير إلى غياب المقتضيات التي تحدد بشكل دقيق كيفية الاستفادة من برنامج الرحلات الدولية للشباب، وهو «ما يفتح الباب أمام الزبونية والتلاعب». في السياق نفسه، نبه التقرير إلى وضعية الجمود التي يعيشها المركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب، الذي «يكاد الشباب لا يعرف بوجوده. إنه مؤسسة جامدة»، يقول التقرير. في سياق آخر، قال التقرير إن وزارة الشباب والرياضة لا تستجيب لكافة المؤشرات الدولية المعتمَدة في إطار السياسة العمومية للشباب، وتكتفي فقط بمؤشر واحد من خمسة وهو «الشباب والتربية على المواطنة»، كما سجل غياب مفهوم الاندماج في تحقيق البرامج المحددة ووجود قطيعة بين الاستراتيجية الجديدة (2010/ 2016) والمخطط الذي يمتد بين سنتي 2008 و2012. وتوقف التقرير عند عدم الإشارة إلى التصريح الحكومي ضمن المرجعيات التي اعتمدتها الاستراتيجية الجديدة للوزارة، وهو الأمر الذي يطرح معه، حسب التقرير، سؤال دور الوزير الأول في تنسيق العمل الحكومي وسلطته في «جعل التصريح الحكومي منطلقا لكل المبادرات التي تتخذها الوزارات، أم إن التصريح الحكومي مجرد التزام قانوني يقدمه الوزير الأول ولكل وزير بعد ذلك التصرف وفق ما تمليه عليه أجندته الخاصة؟».. ما يعني غياب الاستمرارية في برامج عمل وزارة الشباب والرياضة. وأورد التقرير أن نسبة الأسئلة المطروحة على وزارة الشباب والرياضة في مجلسي البرلمان خلال السنتين التشريعيتين الأولى والثانية من الولاية التشريعية الثامنة (2007 -2009) لم تتجاوز 2.62 % من مجموع عدد الأسئلة. واحتل قطاع الشباب والرياضة المرتبة ال15 ب276 سؤالا من بين الأسئلة الشفوية التي أجابت عنها الحكومة، وهي مرتبة متدنية، حسب تقييم تقرير المرصد الإعلامي للشباب.