الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار أفادت مصدر على صلة بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أن أمينه العام الجديد، الفريدو بيريث روبالكابا، الذي انتخب خلفا، ل، رودريغيث ثباطيرو، في المؤتمر العام الأخير، سيقوم بزيارة إلى المغرب في غضون الأشهر المقبلة. ولم تحدد المصادر موعد الزيارة التي تندرج ضمن التنقلات التي سيقوم بها المسؤول الحزبي الإسباني إلى بعض الدول الأوروبية للاجتماع بزعماء الأحزاب التي تقاسم الاشتراكيين نفس التوجه السياسي. وفي نفس السياق أشارت المصادر إلى أن "روبالكابا" سيحضر في فلسطين أشغال الاجتماع الذي ستعقده منظمة الأممية الاشتراكية. يذكر أن الزعيم الاشتراكي الذي شغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة "ثباطيرو" إضافة إلى حقيبة الداخلية، زار المغرب بصفته الرسمية أكثر من مرة، وهو في طليعة المدافعين عن الحفاظ على علاقات تعاون وثيقة مع الرباط، بالنظر إلى الجوار الجغرافي من جهة وطبيعة المشاكل التي يواجهها البلدان على الصعيد الأمني والاقتصادي، وخاصة في ظل الأزمة المالية التي تجتازها إسبانيا والتي يفترض أن تنعكس على المغرب في المنظور القريب، لتشابك العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ميدان الصيد البحري وتحرير المنتجات الفلاحية المغربية نحو الأسواق الأوروبية. كما توجد بإسبانيا جالية مغربية مرتفعة العدد، غالبيتهم من العمال الذين تضرروا كثيرا من البطالة ما جعلهم يعودون إلى بلدهم، على الرغم مما يترتب عن ذلك من مشكل أسرية. ويتمتع الحزب الشعبي الحاكم بأغلبية مطلقة في البرلمان الوطني، لكن تلك القوة لم تنجح في طمأنة الرأي العام الإسباني وارتياحه للإصلاحات التي باشرتها حكومة ماريانو راخوي الحالية منذ تشكيلها، ما كان سببا في اندلاع إضرابات عامة في عدد من القطاعات الحيوية بالبلاد. وأفرزت الانتخابات الإقليمية التي جرت أخيرا بمنطقة الأندلس، تراجع الناخبين عن الثقة المطلقة في الحزب الشعبي، حيث أعطى الأندلسيون أصواتهم إلى اليسار، ممثلا في الحزبين الاشتراكي الذي حكم الإقليم مرات، وكذا اليسار الموحد، حيث سيشكلان على الأغلب الحكومة المستقلة الجديدة، بينما اعتقد الحزب الشعبي أن "سقوط الأندلس" في أيديهم بات أمرا محسوما، إلى أن خذلتهم الصناديق، فتراجعت عندهم لغة الإحساس بالنصر.