منعت قوات الدرك المغربي، فجر اليوم الثلاثاء، حوالي 50 مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء، من دخول مدينة سبتةالمحتلة عنوة مستعملين أسلوب الجري. وقالت مصادر إسبانية إن المجموعة نزلت من الجبال والغابات المحيطة بالمركز الحدودي المصطنع "تراخال" الذي يفصل سبتة عن الأراضي المغربية، حينما انتبه حراس الحدود من الجانب المغربي إلى حركة المهاجرين الذين استعملوا تقنية الجري بسرعة لاجتياز الحواجز عن طريق البر أو السباحة في الشاطئ المحاذي للشريط الحدودي حين استطاعت قوات الأمن والدرك المغربي محاصرتهم ومنعهم بالتالي من الدخول إلى سبتة. وذكرت وكالة إيفي الإسبانية شبه لرسمية أن الحرس المدني الإسباني لم يتدخل على اعتبار أن الجانب المغربي قام بما يلزم.وأشارت إلى أن حوالي 300 مهاجر افريقي تمكنوا العام الماضي من الوصول إلى سبتة بطريقة سرية حيث يقتادون إلى مراكز الإيواء المؤقت هناك. يذكر أن الأجواء الحالية تساعد المهاجرين السريين على تجريب تقنيات التسلل عبر البر والبحر بالسباحة حيث طوروا أساليب وصناعة يدوية لمواجهة أمواج البحر وطول المسافة، لكن أغلب محاولاتهم عبر الشاطئ تبوء بالفشل على اعتبار أن الحراسة مشددة على شاطئ سبتة.