عقد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة مؤخرا بمقر الوزارة بالرباط، اجتماعا مع الحركة الثقافيةن ممثلة في المرصد الامازيغي للحقوق والحريات، وفيدرالية جمعيات الوسط "اميافا"، وجمعية تماينوت والجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وفيدرالية جمعيات الجنوب، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "ازطا" ،وجمعية اناروز، ومثقفين وباحثين أمازيغين. وأفاد بيان صادر عن وزارة الثقافة، أنه في بداية الاجتماع استعرض الوزير السياق الوطني العام المتميز بالتحول التاريخي، الذي يعيشه المغرب، بعد تبني الدستور الجديد الذي يكرس مسلسل رد الاعتبار للأمازيغية الذي انطلق مع إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، ابرز الوزير الأهمية التي تعطيها الوزارة في إطار مشاريعها المستقبلية للعمل بشراكة مع المعهد الملكي، وبتشاور مع مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية لتطوير كل السبل الكفيلة بتثمين وإبراز الإبداع الثقافي والفني الأمازيغي ونقل الموروث الثقافي الأمازيغي من الشفاهية إلى الكتابة، كما أكد على إرادة الوزارة في العمل مع شركائها من أجل بلورة الآليات التشريعية والتنظيمية وتعبئة الإمكانيات والخبرات لإحداث المجلس الوطني للغات والثقافات المغربية. وقد تداول الطرفان حول بلورة مقاربة تشاركية بين الوزارة والهيئات والمؤسسات والفعاليات المعنية بهدف التنزيل الديمقراطي للدستور الجديد، فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية المُوَحِّدة بتعددها، وكدا التداول بشأن مجموعة من بدائل الاشتغال المستقبلي التي تشمل دعم ومواكبة الإبداع الثقافي والفني الأمازيغي، والاعتناء بمجمل التعابير الأدبية والفنية والتراثية لهذا المكون الثقافي الوطني، والسهر على تمثيل البعد الأمازيغي في كل اللجان التي تكونها الوزارة الوصية، وعلى رأسها جائزة المغرب للكتاب، وإعادة النظر في المصنفات المعتمدة في هذه الجائزة من خلال إضافة البعد الأمازيغي.