تظاهر أفراد الجالية المقيمة في ليبيا مؤخرا أمام السفارة المغربية بطرابلس، بمشاركة طلبة وحرفيين،" بشكل حضاري وراق"، حيث قاموا برفع لافتات وشعارات تعبر عن مطالبهم،" ممارسين بذلك حقهم في التظاهر، بعد مامنعوا من ذلك لعقود، بسبب النظام الليبي السابق. وأفاد بيان توصل به الموقع،أن الهدف من التظاهر هو" إيصال صوتنا للحكومة المغربية الجديدة حتى يتم الالتفات لمطالبنا، وإنهاء حالة الالتفاف عليها،" مذكرين "بالمطالب التي عبرنا عن بعضها في مذكرة توضيحية لمشاكل ومطالب الجالية المغربية." وأضاف المصدر ذاته، "إن تجاهل مطالب الجالية المغربية في ليبيا وعدم النظر في مشاكلها المعقدة والمعروفة منذ عقود مضت يُسَبِّب احتقاناً، والاحتقان يسبب ضغطاً لا نعلم عواقبه.". وأوضح البيان أن مصدر هذا الاحتقان يكمن في " طريقة المعاملة السيئة لبعض موظفي القنصلية، وسوء التنظيم والفوضى السائدة داخلها، وعدم التعاون بشكل ملائم مع المواطنين والتدخل في الشؤون الخاصة لمؤسسات المجتمع المدني المغربي بليبيا." واشتكى أفراد الجالية من كون أحد موظفي القنصلية المغربية يعمد إلى المساس بحقهم في التظاهر السلمي، وذلك بتخويف وترهيب المواطنين وتشويه سمعة المشاركين في المظاهرة، متسائلين في نفس الوقت: "كيف يسمح لنفسه أن يتصل هاتفياً بكثير من المواطنين المغاربة بليبيا، ويصور لهم بأن المظاهرات خرق للقانون، وسيتعرضون للمساءلة إذا تظاهروا؟!".