الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني جدد الوزير الأول الجزائري احمد اويحي تأكيده على ان فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب "سيتم حتما"، دون تقديم تاريخ محدد لذلك، واكتفى بالقول ''حاليا الأمور تسير بشكل جيد على أساس زيارات متبادلة ولقاءات في الجهتين وهذه تمهد لإعادة الدفء إلى العلاقات''، معربا عن أمله في أن لا تأتي تصريحات "تهدم مسعى التقارب بين البلدين ". وقال ويحي لجريدة "الخبر" الجزائرية في رده على سؤال حول ما أذا كانت الزيارات المتبادلة بين الجزائر والمغرب في الفترة الأخيرة، والخطاب المتناغم بين البلدين مجرد مجاملات متبادلة؟ ''أولا نحن جيران ومحتم علينا أن نتعايش معا، بل نحن جيران نتقاسم كثيرا من المعطيات، اللغة والدين والتقاليد''. وأضاف في هذا الصدد ''وحتى علاقات الشعبين الجزائري والمغربي ظلت ولا تزال على أحسن ما يرام، وما يمكن قوله أننا بحكم الواقع جيران، ولدينا مستقبل مشترك وماض مشترك أيضا''. ووصف القضايا التي أثارت خلافات تاريخية بين البلدين بالصفحات المطوية، وان نزاع الصحراء ''متوافق عليه أنه مشكل مطروح بين أيدي الأممالمتحدة لكن القضية بالنسبة للجزائر تبقى مبدأ'' مضيفا أن موقف الجزائر، كما يقول أويحيى، ''لم يتوافق بالضرورة مع طرح إخواننا المغاربة وجاء يوم والحمد لله أن رأى إخواننا أن يحال الملف على الأممالمتحدة وأيدناهم في ذلك''. و طلب أويحيى قراءة ''الرمزية من الرسائل المستمرة التي لم تنقطع الدولة الجزائرية عن توجيهها للإخوة في المغرب في أعيادهم... المعنى واضح وهو سعينا للبناء الثنائي والبناء المغاربي ولا توجد أي عداوة بيننا". وتعددت تصريحات المسؤولين الجزائريين حول مسالة فتح الحدود مكتفين بالقول انها ليست في الوقت الراهن ، إذ سبق للوزير الأول أويحيى أن صرح بهذا الخصوص "لا يوجد شيء مبرمج وسيأتي يومها، لكن لكي يأتي نحتاج إلى مناخ، والمناخ لا يتجسد عن طريق التصريحات " .