في تطور مفاجئ ضمن التعاطي الجزائري مع العلاقات بالمغرب عمد رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الأحد 29 ماي، إلى التصريح بأن ما أسماه "اللوبي المغربي الرسمي في واشنطن" يقف وراء "اتهامات تطال الجزائر بكونها ترسل مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا لدعم العقيد القذافي". التصريحات المدلى بها من قبل رئيس الوزراء الجزائري أويحيى جاءت ضمن ندوة صحفية عقدها بعاصمة بلده، كما أتت ضمن سياق إجابته عن سؤال متطرق لإمكانية فتح الحدود البرية مع المغرب، والمغلقة منذ 1994 بعد عملية تفجير فندق أطلس آسني في مراكش.. إذ أورد أويحيى أيضا: "الاتهامات المغربية ليست ضمن الاتجاه الصحيح للمناخ الضروري بين الجيران والأشقاء". وفي الوقت الذي قدم أويحي إجابته باستهداف المغرب، وإردافه بأن اللوبي الرسمي المغربي يقيم قيامة بواشنطن وإرسال مرتزقة وأسلحة نحو الجارة ليبيا"، لم يجرؤ أويحيى نفسه على التطرق للتصريحات المباشرة الصادرة عن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وهو المجاهر بأن "الجزائر ترسل مرتزقة ومعدات إلى ليبيا لدعم القذافي".
ويقول الثوار الليبيون إنهم اسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في اجدابيا، وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية دارت في هذه المدينة شرق البلاد.. كما سبق لمسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود شمام، أن قال: "إننا نواجه آلة عسكرية رهيبة، والقذافي يحصل على دعم عبر دول مثل الجزائر التي أمدته ب 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر أوروبية صديقة".