تصدرت أحداث مدينة بني بوعياش، الواقعة في شمال المغرب الصفحات الأولى للجرائد الصادرة اليوم الثلاثاء، من خلال تقارير لمراسليها في عين المكان، تستعرض مجريات المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية. وفي هذا السياق، عنونت يومية "أخبار اليوم" مقالها الرئيسي على الشكل التالي: "حالة طوارئ غير معلنة في بني بوعياش.. الريف يغلي.. احتجاجات تهدأ بالنهار وتشتعل بالليل"، مشيرة إلى ماتشهده المدينة منذ ستة أيام،خاصة وقد" امتدت شرارة المواجهات لتطال مدنا أخرى مجاورة، أول أمس، اندلعت مواجهات صاخبة في بلدة إيمزورن، حيث تم إحراق سيارتين للشرطة، وإصابة 16 رجل أمن بجروح خطيرة،استدعت عمليات جراحية. وفي المقابل، اعتقلت السلطات 10 محتجين، بينما هرب من أصيبوا إلى مناطق مجاورة، بدل التوجه إلى المستشفيات، خوفا من تعرضهم للاعتقال". وعلى ثمانية أعمدة، نشرت يومية "المساء"، في صفحتها الأولى، تقريرا مفصلا عن الأحداث، معززا بالصور من عين المكان،تحت عنوان :"بني بوعياش على صفيح ساخن..إصابات في صفوف المتظاهرين وإحراق سيارة أمن". واستعرضت اليومية شريط مااعتبرته " تطورا خطيرا للأحداث التي تشهدها مدينة بني بوعياش،" وقالت إن عدوى المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن انتقلت إلى مدينة إمزورن، التي تبعد عن الحسيمة بعشرين كيلومتر". وتطرقت يومية " الأحداث المغربية"بدورها إلى هذا الموضوع، تحت عنوان " الانفلات الأمني ينتقل من بني بوعياش إلى أمزورن"، مبرزة أن مواجهات دامية استعملت فيها الهراوات والعصي وقنابل " الكريومجين"، في الوقت الذي رد فيه المتظاهرون باستعمال الحجارة ورشق القوات العمومية وآلياتها". ويبدو أن الوضع عاد إلى طبيعته، وفق ماذكرته اليوم وكالة الأنباء المغربية، مشيرة إلى أن مدينة مدينة بني بوعياش٬ تعيش منذ أمس الاثنين٬ في ظل هدوء تام٬ وبدأت "تستأنف حياتها بشكل طبيعي٬ بعد ثلاثة أيام من أعمال الشغب التي قام بها مجموعة من الأشخاص احتجاجا على إيقاف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب عدة أفعال إجرامية." وذكرت مصادر من عين المكان، وفقا لنفس الوكالة، أن المدينة تعيش في هدوء تام٬ كما أن الحركة عادت إلى طبيعتها بالمدينة بعدما تمكنت القوات العمومية من وضع حد للأعمال التخريبية والاحتجاجات التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضي مخلفة خسائر مادية وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوات العمومية والمحتجين. وكانت مصادر أمنية أكدت٬ في وقت سابق٬ أن القوات العمومية تدخلت بناء على مجموعة من الشكايات تقدم بها مواطنون من مدينة بني بوعياش إثر تضررهم جراء قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين إقليمي الحسيمة وتازة منذ ثاني مارس الجاري٬ وإغلاق المحلات التجارية ومنعهم من قضاء أغراضهم الإدارية بسبب اعتصامهم بمعية أشخاص آخرين أمام باشوية المدينة ومقر الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء.