عاد الهدوء الحذر ليخيم على أحياء و شوارع بلدة إمزورن ضواحي الحسيمة في أعقاب نهاية أسبوع دامية تخللتها مواجهات عنيفة بين قوات الأمن و مجموعات من المحتجين المتمركزين بوسط البلدة و بأحياء متفرعة عنه . و كان مصدر طبي بالمستشفى الجهوي للحسيمة قد أكد الأحد الماضي إصابة عناصر من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة فيما تحدثت مصادر متواترة عن إحراق ما لا يقل عن سيارتين تابعتين للأمن و تسجيل اعتقالات في صفوف المحتجين . و انطلق مسلسل المواجهات بعد تدخل أمني لمنع مسيرة للمحتجين من التوجه من إمزورن الى بني بوعياش التي كانت الجمعة الماضي مسرحا لأعمال عنف و شغب قبل أن ينتقل فتيل المواجهات الى مناطق أخرى مجاورة . وكان مصدر أمني قد أفاد أنه تم إيقاف عشرة أشخاص إثر تدخل القوات العمومية لتفريق مسيرة احتجاجية انطلقت من وسط مدينة إمزورن نحو مدينة بني بوعياش _ مضيفا أنه تم خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة إضرام النار في سيارة تابعة للشرطة. و تزامنت أحداث إمزورن مع حلول الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي أضريس بالمنطقة و عقده لقاء مع فعاليات مدنية و رسمية و منتخبين لامتصاص أجواء الاحتقان . و تحدثت مصادر عن تسجيل خسائر معتبرة في الأملاك الخاصة و العمومية نتيجة ما وصف بالاستلاب الأمني و انتقال عدوى العنف و الشغب فيما لا زال الوضع مرشحا للتصعيد في أية لحظة نتيجة الحركات الاحتجاجية و التضامنية المنظمة بعدد من مدن و حواضر الريف .