الجزائر "مغارب كم": ابراهيم عطار أعلن الدكتور سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الحزب الجزائري المعارض انسحابه من رئاسة الحزب بعد 22 سنة من توليه مسؤولية القيادة، مؤكدا في سياق أخر أن الانتخابات التشريعية المقررة في 10 المقبل ستكون مزورة بإرادة من السلطة، رغم الحضور المكثف للملاحظيين الدوليين من مختلف المؤسسات. وفأجا الدكتور سعيد سعدي اليوم الحاضرين في افتتاح المؤتمر الرابع للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، من المغرب وسوريا وتونسن وعدة شخصيات وطنية، بقرار انسحابه من رئاسة الحزب الذي يتولاه منذ تأسيسه رسميا في 1990 أي بعد الانفتاح السياسي الذي أقره دستور 1989 بالجزائر، وحجته في ذلك انه حان الأوان لفسح المجال للشباب لتولي مسؤوليات داخل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية. وشبه الدكتور سعدي الأوضاع بالجزائر إلى نفسها التي كانت عليها سنة 1991 قبلها وبعدها في إشارة منه إلى إلغاء المسار الانتخابي وحرمان الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة من الفوز، واتهم سعيد سعدي حزب جبهة التحرير الوطني بالأوضاع المتردية التي يعيشها الجزائريون منذ 1962. وقال سعدي تعبيرا عن قرار مقاطعته الانتخابات التشريعية المقبلة "إن مبادئ الأرسيدي ثابثة وغير قابلة للتفاوض". هذا ويواصل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مؤتمره الرابع الذي ينبثق عنه مكتب ومجلس وطني جديدان ينتخبان خليفة للدكتور سعيد سعدي الذي قاد سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات أقلقت النظام الجزائر سنوات 2010/2012 .