الجزائر "مغارب كم": إبراهيم عطار فاجأ حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، الذي يرأسه المعارض سعيد سعدي اليوم، الأوساط السياسية، بإعلانه مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل، وذلك في اجتماع موسع لإطارات المجلس الوطني للحزب الذي جمد نشاطه البرلماني سنة 2011 مباشرة بعد تنديده بالمضايقة على نزوله للشارع في مسيرات شعبية . وبهذا يكون حزب الدكتور سعيدي سعدي أبرز معارضي نظام حكم الرئيس بوتفليقة أحرج السلطة بالجزائر، بإعلانه مقاطعة الانتخابات التشريعية التي تسعى السلطة بكل الوسائل لإعطائها المصداقية، سواء بمشاركة أحزاب المعارضة الممثلة في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أو حزب جبهة القوى الاشتراكية للزعيم حسين أيت أحمد الذي لم يفصل بعد في قرار مشاركته في موعد 10 ماي المقبل . يذكر أن الدكتور سعيد سعدي قاد حملة الحراك الشارع الجزائري الذي تزامن وحراك الربيع العربي بالعالم العربي مؤسسا بما يعرف التنسيقية الوطنية للتغيير، والتي ضمت العديد من الأحزاب والنقابات المعارضة لنظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما كان قبل ذلك أعلن مقاطعته لعمله في المجلس الشعبي الوطني "البرلمان الجزائري" الذي يتواجد بداخله ب16 نائبا ، تنديدا منه على التضييق على الحريات بالجزائر، وكان قبلها سعيد سعدي أحرج السلطة باستصداره لمؤلف حول حياة العقيد عميروش بعنوان "العقيد عميروش حياة وميتتان" وهو الكتاب الذي اتهم فيه وجوه من السلطة بتدبير حادثة اغتيال شهيد الثورة التحريرية العقيد عميروش.