الحدود المغربية-أورد سعيد سعدي،رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الجزائري في كتاب له بعنوان''عميروش.. حياة ميتتان ووصية''،ما اعتبره ''حقائق''في شأن مقتل أحد أبرز وجوه الثورة الجزائرية العقيد عميروش. واتهم سعيد سعدي مباشرة، في حوار له نشرته إحدى الصحف الفرنسية، وزير الداخلية الجزائري السابق يزيد زرهوني، ب''تهديد'' بعض دور النشر في الجزائر حتى لا تطبع كتابه. و بيعت حتى الآن من هذا الكتاب،حسب صاحبه، ''30 ألف نسخة في الخارج و حوالي عشرة آلاف في الجزائر''،مضيفا أنه ''اكتشف أن الجزائريين شعب بإمكانه الاستماع إذا قدمت له دلائل كافية. وكان رد علي كافي،رئيس المجلس الأعلى للدولة بين 92 و 94 في غياب رئيس شرعي للجزائر،كله تكذيبا لما ورد في الكتاب،حيث اعتبره ''كذبا مفضوحا''، موضحا أن اتهام الثنائي عبد الحفيظ بوصوف وهواري بومدين بالضلوع في مقتل قائدي الولايتين الثالثة والسادسة سنة 1959، ''لا أساس له من الصحة''. و هدف سعدي،حسب تصريحاته لوسائل الإعلام،من خلال هذا الكتاب إلى إبراز كون ''الثورة الجزائرية ظلت تحمل نقاط ظل غامضة.. و النظام الجزائري يبقي عليها كذلك للانتفاع من مفهوم الشرعية الثورية''. و رفض زعيم التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الدخول إلى جانب صفوف المطالبين لفرنسا "بتقديم اعتذار على جرائمها الإستعمارية بالجزائر"،موضحا أنه "لا يريد الانخراط في هذه الموجة ''التي يلجأ إليها النظام في كل مرة لما تكون هناك ضغوط داخلية''. في الصورة سعيد سعدي