أعلن مجلس أمناء جائزة "الشيخ زايد للكتاب" اليوم الإثنين عن أسماء الفائزين بالجائزة٬ التي تعد أرفع استحقاق أدبي وعلمي على الصعيد العربي وآلت جائزة "شخصية العام الثقافية" لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تقديرا للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار٬ وفهم الآخر مع المحافظة على التنوع الثقافي٬ والتعدد اللغوي٬ والتأكيد على نشر التعليم٬ وحماية الذاكرة الثقافية للشعوب. ويحصل الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية"على جائزة مقدارها مليون درهم إماراتي (ما يعادل 272 ألف دولارا) في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على مبلغ مالي يصل إلى 750 ألف درهم إماراتي (أي ما يعادل 204 ألف دولار) بالإضافة إلى "ميدالية ذهبية" تحمل شعار "جائزة الشيخ زايد للكتاب"٬ وكذلك "شهادة تقدير".. وجاء الاعلان عن الفائزين خلال لقاء صحفي عقده المجلس اليوم في أبوظبي لتقديم أسماء الفائزين بالنسخة السادسة للجائزة في فروعها التسعة بحضور أعضاء اللجنة العلمية للجائزة وعدد من رجال الفكر والثقافة والإعلام. و فازت بجائزة "المؤلف الشاب" الكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها "الفكه في الإسلام" لما يمثله من دراسة تحليلية جادة للفكاهة في الإسلام وفي الموروث العربي الإسلامي. وحصل على جائزة (فرع أدب الطفل) الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء"٬ وفي فرع الفنون فاز كتاب "الفن والغرابة" للباحث المصري شاكر عبد الحميد. وفي فرع الترجمة فاز الكاتب التونسي أبو يعرب المرزوقي عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية". وتم منح جائزة "أفضل تقنية في المجال الثقافي" إلى مدينة "كتاب باجو" من كوريا الجنوبية ،وهي مدينة تأسست عام 1989 في إطار رؤية شاملة لترسيخ المعرفة والنظم المعلوماتية اللتين تلعبان دورا رئيسا في التنمية الوطنية. وفي فرع النشر والتوزيع٬ قرر مجلس أمناء الجائزة منح جائزته لدار النشر (بريل) الهولندية لدورها التاريخي في الحفاظ على المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي وترجمة أعماله إلى اللاتينية والى اللغات الأوروبية الحية واستخدامها مطبعة حديثة لنشر الكتب العربية منذ عام 1683 وإصدارها لأشهر المراجع والموسوعات عن الأدب العربي والإسلامي. وقرر المجلس هذه السنة٬حجب الجائزة في فرعي (الآداب) و(التنمية وبناء الدولة) لتواضع الأعمال المرشحة. وبلغ عدد الأعمال المرشحة لنيل الجائزة في فروعها التسع نحو 560 عملا ٬ يمثلون 27 دولة عربية وأجنبية. وضمت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب٬ العديد من الكتاب والأدباء العرب من بينهم الشاعر المغربي محمد بنيس. وكان ثلاثة كتاب وشخصيات ثقافية مغربية قد فازوا بالجائزة في دوراتها السابقة٬ وهم محمد بن عيسى، أمين عام منتدى أصيلة الثقافي الذي فاز بجائزة أفضل شخصية ثقافية (الدورة الثانية)٬ ومحمد الملاخ الذي نال جائزة (الدورة الرابعة) في فرع (المؤلف الشاب) عن كتابه (الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية)٬ ومحمد مفتاح (الدورة الخامسة) في فرع (الآداب) عن كتابه (مفاهيم موسعة لنظرية شعرية.. اللغة - الموسيقى – الحركة). ويذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب٬انطلقت عام 2006٬ وهي جائزة مستقلة٬ تدعمها هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة٬ وتمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تقديرا وتكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.