عبر اتحاد كتاب المغرب عن حزنه وتأثره لوفاة الباحث والمسرحي والناقد السينمائي المرحوم الأستاذ محمد سكري إثر مرض ألم به، وألزمه الفراش والعلاج في أحد مستشفيات العاصمة. وبهذه المناسبة الأليمة، استحضر اتحاد الكتاب، في نعي له ما كان يمثله الفقيد من قيمة فكرية وثقافية، من خلال كتاباته وأبحاثه وتدخلاته وآرائه في العديد من المجلات والجرائد الوطنية والكتب المشتركة، فضلا عن دوره التربوي والعلمي في كلية العلوم القانونية والاقتصادية في الدارالبيضاء، وفي مؤسسات ومعاهد أخرى. وأشاد بما كان يتميز به حضور الفقيد محمد سكري في المشهد الفكري والثقافي والإعلامي من دقة التحليل وحرص على تدقيق المفاهيم، "عندما يتعلق الأمر بالمغرب الراهن وواقع الخريطة السياسية والإيديولوجية في بلدنا، إلى جانب إلمامه الدقيق بجماليات السينما وآليات الخطاب السينمائي والمسرحي في المغرب وخارجه، بحيث يمكن اعتبار تجربة الفقيد في هذا الباب بمثابة مشروع مفتوح على الأشكلة، وعلى ممارسة الحفريات، وتقريب الخطاب النقدي السينمائي من الخطاب المعرفي، مقتدياً في ذلك بالمنجز الغربي الأوروبي في عدة حقول ومجالات نظرية ومنهجية ثرية ومتنوعة، محورها المتخيل ورمزية الصراع التراجيدي الذي يحياه ويخوضه الكائن". وعبر اتحاد كتاب المغرب عن أمله الكبير في أن ترى كتابات سكري ومدوناته ومقالاته النور، "ليتمكن قراءه وسائر الباحثين في المجال الثقافي من الإطلاع، ومن رسم الصورة اللازمة لإنتاجه".