طهران تساهم في مشروع استعجالي لحل مشكلة النقل الحضري في العاصمة الموريتانية نواكشوط: مغارب كم أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عزم حكومته فتح سفارة لها في طهران خلال وقت قريب،كما وجه دعوة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لزيارة موريتانيا، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الموريتانية . جاء ذلك في ختام زيارة رسمية لإيران دامت يومين وانتهت بتوقيع ثلاث اتفاقيات بين نواكشوطوطهران. وتسمح الاتفاقية الأولى لإيران بدعم عدد من المشاريع التنموية في موريتانيا من خلال توفير اعتماد مالي خاص بذلك،في حين تسمح الثانية بالتعاون في المجال الجيولوجي،وتتعلق الثالثة بالتعاون في المجال المصرفي. وحسب مصادر مطلعة فإن من بين المشاريع التي قرر الإيرانيون دعمها في موريتانيا، هناك مشروع استعجالي لحل مشكلة النقل الحضري في نواكشوط خلال ثلاثة أشهر من خلال منح موريتانيا 700 سيارة من بينها 250 حافلة نقل حضري ،إضافة إلى بناء ميناء للصيد وتشييد طريق يربط النعمة بباسكنو. واختتم الرئيس الموريتاني زيارته لطهران مساء امس، وكان متوقعا ان يصل إلى نواكشوط مساء اليوم( الاربعاء). وكان الرئيس ولد عبد العزيز زار في وقت سابق ضريح الأمام الخميني ووضع عليه إكليلا من الزهور. وكتب الرئيس الموريتاني في السجل الذهبي للمرقد " بسم الله الرحمن الرحيم.لقد فتح الفقيد الإمام آية الله الخميني صفحة من اجل صفحات التاريخ الإسلامي المعاصر يوم أنجز ثورته الإسلامية المجيدة التي مكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة من تحقيق ما تنعم به من تقدم ورفعة ،وأسهمت في الذود عن وحدة وكرامة الأمة الإسلامية جمعاء، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته واسكنه فسيح جناته. محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية". كما زار ولد عبد العزيز ضمن نشاطاته الرسمية في طهران ،مقر شركة "ايران خودرو" لإنتاج السيارات. وقال ولد عبد العزيز في تصريحات له على هامش الزيارة إنه سعيد بما وصلت إليه هذه الشركة الإيرانية من تطور في مجال التكنولوجيا والتصنيع وفخور كذلك أن هذه الشركة تابعة لدولة إسلامية شقيقة وصديقة" ،على حد تعبيره. واجرى ولد عبد العزيز مساء امس مباحثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خاميني، تناولت أوجه التعاون بين البلدين. وكان ولد عبد العزيز أجرى مباحثات مماثلة مع الرئيس الإيراني نجاد ووزير خارجيته منو شهر متكي، ووزير التعاون الدولي ،محمد عباسي.