اطلعت الصحافة الأمريكية على مايتعرض له المحتجزون في مخيمات البوليساريو بتيندوف، من معاناة، وذلك من خلال زيارة صحافيين أمريكيين، هما إدوين مورا مراسل بقناة "سي إن إن"، و دوغ باندو صحفي، و محلل بالمعهد الأمريكي "كاتو" المختص في السياسة الخارجية . وأفاد بيان من "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف"، تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه، أن زيارة الصحفيين، التي دامت أربعة أيام، قابلا خلالها العديد من المسؤولين الصحراويين والمواطنين العاديين، مكنتهما من القيام بالعديد من التحقيقات الميدانية التي بينت لهما حقيقة الأوضاع بالمخيمات، وجعلتهما يقفان على مستوى المعيشة المتردي والظروف القاسية التي يكابدها الصحراويون في تندوف، كما استنكرا منع قيادة البوليساريو لهما من التحقيق في أماكن معينة، وتحذيرهما من لقاء شباب الثورة الصحراوية ، والتضييق عليهما في البحث والتحري عن مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات . وحسب المصدر ذاته، فقد وعد الصحفيان بتقديم تقرير شامل يقدمانه إلى كل الجهات المعنية بقضية الصحراء والجهات الداعمة ، وسيحملان فيه قيادة البوليساريو مسؤولية ما يعانيه الصحراويون من ظروف لا إنسانية، واتهامهم بسوء تدبير شؤون المخيمات واهتمامهم بالمال والاتجار في المساعدات الإنسانية المقدمة للصحراويين ، فضلا عن فضحهما لقيادات بارزة متورطة في شبكات التهريب والتعاون مع تجار المخدرات. وفي تصريح للصحافة، أكد إدوين مورا أن الصحراويين يعيشون رهينة ظروف لا إنسانية صنعتها قيادتهم التي تتاجر بمعاناتهم، وتنهب المساعدات الموجهة إليهم ، وقال أن هذا الوضع غير مقبول بالمرة وينبغي التحسيس به ومحاسبة المسؤولين عنه، مشيرا إلى أن الصحراوين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبلوا استمرار هذا الوضع، ولا بد أن ينقلبوا عليه في القريب العاجل. و من جهته عبر الصحفي دوغ باندو عن أسفه للوضع القائم بالمخيمات ، وقال إنه ينبغي التحسيس بمعاناة الصحراويين في اللجوء ، وتشجيع الزيارات الصحفية من كل بقاع العالم حتى تكون شاهدا على المأساة التي يكابدها اللاجئون الصحراويون ، وتفضح الأساليب التي يمارسها قادة البوليساريو والمسؤولون عن أمن وأمان المخيمات . كما طالب بتفعيل تحقيقات ميدانية نزيهة تستقي آراء الصحراويين بالمخيمات حول قضية الصحراء بكل حرية ، بعيدا عن آلة تحكم البوليساريو التي تحاول أن تظهر كل اللاجئين الصحراويين على أنهم يطالبون بالانفصال ، بينما المعطيات الميدانية تقول عكس ذلك .