انطلقت صباح اليوم الأحد عملية التصويت للانتخابات البلدية 2010 حيث بدا الناخبون التونسيون في التوافد على مكاتب الاقتراع بمختلف ولايات الجمهورية التي فتحت ابوابها منذ الساعة الثامنة صباحا ليتواصل التصويت حتى السادسة مساء لاختيار 4478 مستشارا في 264 بلدية. وبلغ الاقبال على مكاتب الاقتراع 80،84 بالمائة حتى حدود الساعة الرابعة بعد الظهر بمختلف ولايات الجمهورية التونسية. وأدى الرئيس زين العابدين بن على وحرمه السيدة ليلى بن على صباح اليوم الواجب الانتخابي. وقام الرئيس بن علي لدى حلوله بمكتب الاقتراع رقم 1 بقرطاج، بالادلاء بصوته ،كما قامت حرمه ، من جهتها، بالادلاء بصوتها . وتشارك في هذه الانتخابات ثمانية أحزاب إلى جانب القوائم المترشحة بصفة مستقلة، والتي خاضت على امتداد ستة أيام (من 2 الى 7 ماي) حملة انتخابية أتاحت لها الفرصة لمزيد التعريف ببرامجها وأهدافها وللاتصال بالمواطنين في مختلف أنحاء البلاد والاطلاع على مشاغلهم وتطلعاتهم.وقاطع الانتخابات حزب واحد هو الحزب الديمقراطي التقدمي . ومن المنتظر ان تفضي هذه الانتخابات إلى تمكين أحزاب المعارضة من نسبة حضور في المجالس البلدية المنتخبة لا تقل عن 25 بالمائة،وذلك بفضل التنقيحات المدخلة على القانون الانتخابي في 13 أبريل 2009 ،والتي نصت على تحديد السقف الأعلى من المقاعد التي يخول لقائمة واحدة الفوز به ب75 بالمائة،وعززت ضمانات شفافية العملية الانتخابية. وقالت وكالة الانباء التونسية ان السلط الادارية مركزيا وجهويا ومحليا حرصت على توفير كل مقومات التنظيم المحكم بمكاتب الاقتراع لتمكين المواطنين التونسيين من اداء واجبهم الانتخابي في أفضل الظروف وكي تتم العملية الانتخابية فى كنف الشفافية التامة واحترام مقتضيات القانون بما يؤمن لهذا الحدث السياسي الهام كافة اسباب النجاح. ومن جانبهم،برمج اعضاء المرصد التونسي للانتخابات البلدية 2010 القيام بزيارات ميدانية الى مختلف جهات الجمهورية لمراقبة ورصد عمليات الاقتراع والفرز التي يتابعها ايضا عدد من الملاحظين من البلدان الصديقة.