في تطور لافت للانتباه، نظم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، أحد مكونات التحالف الحكومي الحالي، مسيرة سلمية صباح اليوم في الرباط ، انطلاقا من ساحة باب الأحد، وسط العاصمة، ومرورا بشارع محمد الخامس، ووصولا إلى الساحة المواجهة لبوابة البرلمان. وسار في مقدمة المسيرة حميد شباط، الكاتب العام للتنظيم النقابي، مرفوقا بعبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبية الاستقلالية، وكلاهما نائبان برلمانيان فازا في الانتخابات التشريعية الأخيرة لمجلس النواب،التي جرت يوم 25 نونبر الماضي. ونسب إلى مصادر داخل الاتحاد العام للشغالين،قولها، إن تلك المسيرة جاءت تعبيرا عن رفض "ما يمارس من قمع وقهر ومصادرة للحقوق والحريات ضد شغيلة المكتب الوطني للتكوين المهني". ورفع المشاركون لافتة كتب عليها بحروف بارزة: " نناضل من اجل محاربة رموز الفساد وإعطاء التكوين المهني دوره التنموي الحقيقي". وحمل المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المسؤولية المطلقة في ما وصفه ب"الاحتقان الاجتماعي داخل المكتب الوطني للتكوين المهني" للإدارة العامة للمكتب بسبب عدم وفائها بالتزاماتها،اتجاه العاملين في المؤسسة. ودعا إلى ضرورة الجلوس إلى مائدة للحوار لبسط المشاكل المطروحة، انسجاما مع المسار الذي اختاره المغرب،لمقاربة كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ملحا على التدخل العاجل للجهة الحكومية الوصية على القطاع. وكانت الدورة الأخيرة للمجلس العام للنقابة، التي انعقدت يوم 21 الجاري،بمدينة مكناس، قد طرحت للتداول مجموعة من الاقتراحات والتصورات، ومنها التقدم بشكاية إلى المكتب الدولي للشغل ، وإعمال كل الآليات القانونية للنظر والتقصي والتدقيق داخل مكتب التكوين المهني. و إلى ذلك، طالب البيان العام للمجلس الأخير بضرورة «رفع الضرر المادي والمعنوي» الذي تعرضت له أجور العاملين في المكتب الوطني للتكوين المهني، داعيا إلى تحسين ظروف اشتغالهم، والإنصات إليهم من خلال حوار يلامس أوضاعهم، عمالا وموظفين، بغية النهوض والارتقاء بها، إلى مستوى الطموح.