في خطوة تصعيدية جديدة، قرر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال، أحد مكونات التحالف الحكومي، الخروج في مسيرة وطنية سلمية في الرباط يوم الاثنين، 30 يناير الجاري، للتعبير عما وصفته النقابة ب»رفضها ما يُمارَس من قمع وقهر ومصادرة للحقوق والحريات ضد شغيلة المكتب الوطني للتكوين المهني». ودعا حميد شباط، الكاتب العام للنقابة كل مكونات الاتحاد العام من اتحادات وجامعات والنقابات الوطنية والمحلية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إلى الإعداد والتعبئة للمسيرة الوطنية التي تقرر أن تكون انطلاقتها يوم الاثنين المقبل من ساحة باب الأحد على الساعة العاشرة. وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب قد حمّل المسؤولية المطلقة في الاحتقان الاجتماعي داخل المكتب الوطني للتكوين المهني للإدارة العامة للمكتب بسبب عدم وفائها بالتزاماتها وطالب بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار. كما طالب بضرورة التدخل العاجل للجهاز الحكومي المشرف على القطاع. وكانت الدورة الأخيرة للمجلس العام للنقابة، التي انعقدت يوم 21 الجاري، قد تداولت في مجموعة من الصيغ النضالية، منها رفع شكاية إلى المكتب الدولي للشغل وإعمال كل الآليات القانونية للنظر والتقصي والتدقيق داخل مكتب التكوين المهني. وطالب البيان العام للمجلس الأخير بضرورة «رفع الضرر المادي والمعنوي» الذي طال أجور شغيلة المكتب الوطني للتكوين المهني وطرد مسؤولين نقابيين ينتمون إلى المركزية النقابية. وأكد المجلس العام للمركزية النقابية أن الخيار الذي سار فيه المغرب لا بد أن تدعمه مواصلة الحوار الاجتماعي الممأسس المستحضر لوضعية الطبقة العاملة، عمالا وموظفين، وظروف اشتغالها والقوانين الأساسية والقوانين التنظيمية والمراسيم التطبيقية.