احتدم الصراع بين الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب خلال الأيام الماضية، إثر اندلاع حرب بيانات «شديدة اللهجة»، بعد الاشتباك بين نقابيين محسوبين على الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والجامعة الوطنية للتكوين المهني التابعة للاتحاد المغربي للشغل وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد المغربي للشغل، نهاية الأسبوع الماضي، بيانا شديد اللهجة، إثر اتهام نقابيين تابعين للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي يتزعمه الاستقلالي حميد شباط، بالهجوم على نقابيي الجامعة الوطنية للتكوين المهني وإنعاش الشغل خلال اعتصام خاضوه أمام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني بالدار البيضاء. وجاء في بيان الاتحاد المغربي للشغل أنه «انكشف بهتان نقابة حزبية مزيفة صباح الثلاثاء 10 يناير حين محاولتها القيام بتسخير كمشة من خارج مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وتضليلهم، وإقحامهم في ما سمته بوقفة «احتجاجية» أمام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني». كما وصف بيان الاتحاد نقابيي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالمرتزقة «الذين لا تمثيلية لهم داخل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل»، مستنكرين ما اعتبروه بهتانا وتضليلا «اعتادت شرذمة «دكان نقابي» القيام به». كما وصفوا تحرك نقابيي المركزية التابعة لحزب الاستقلال ب«المناورات السياسوية لهذه النقابة المزيفة». من جانبه، رد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في اليوم ذاته الذي بلاغا شديد اللهجة جاء فيه أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام اجتمعوا «على إثر الهجوم الوحشي الذي نفذته ميليشيات مدججة بكافة الأسلحة البيضاء على مجموعة من المناضلات والمناضلين من الجامعة الحرة لشغيلة التكوين المهني المنضوية، تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كانوا في احتجاج سلمي قانوني دفاعا عن كرامتهم...»، وحملوا المسؤولية لإدارة التكوين المهني التي لم تستجب لمطالب مستخدميها، حسب البلاغ. من جانبه، أوضح عضو بالأمانة العام للاتحاد المغربي للشغل، أن النقابيين التابعين للاتحاد العام للشغالين بالمغرب «حاولوا الركوب على المكتسبات التي حققتها الجامعة الوطنية للتكوين المهني وإنعاش الشغل منذ 40 سنة»، مبرزا أن هذا الصدام يأتي في سياق هجوم، من طرف حميد شباط، الأمين العام لاتحاد الشغالين، على الاتحاد المغربي للشغل، موضحا أن «هذا البلطجي (في إشارة إلى شباط) سبق أن صرح في إحدى الندوات أنه سيقتحم قلاع الاتحاد المغربي للشغل». ولاستيضاح حقيقة هذا الخلاف بين المركزيتين النقابيتين، اتصلت «المساء» هاتفيا بالميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الذي أوضح أن مشكل التكوين المهني هو مشكل قطاعي وليس مركزيا. كما اتصلت «المساء» هاتفيا بحميد شباط، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.