الرباط "مغارب كم ": محمد بوخزار أعرب كريستوفر روس، مبعوث أمين عام الأممالمتحدة إلى الصحراء، عن الأمل في أن تقنع التطورات الجارية في عدد من الدول العربية وكذا منطقة المغرب العربي ،كلا من المغرب وجبهة البوليساريو، للتسريع بإجراء مفاوضات ناجحة بينهما لإيجاد حل لنزاع استمر أكثر من 37 عاما، مبرزا أنه لم يعد مقبولا أن يعيش اللاجئون الصحراويون بالمخيمات في ظل أوضاع بائسة. وعبر روس، عن الاعتقاد بأن الأوضاع الجديدة في العالم وفي الوطن العربي والمسلسلات الانتخابية الجارية من شأنها أن تقنع الفاعلين الإقليميين والدوليين بضرورة التحرك وبذل جهود أكبر في اتجاه إيجاد حل للنزاع ، مبرزا أن الأممالمتحدة ستساند تلك الجهود من أجل تحريك مسلسل حقيقي للتفاوض. ووجه روس، الانتقادات للطرفين: المغرب وجبهة البوليساريو وحملهما مسؤولية الوضعية الجامدة للملف، بسبب تباعد المواقف بين الطرفين على اعتبار أنهما يرفضان التنازل قيد أنملة عن قناعتهما، مشيرا إلى أن البوليساريو لا تتجاوب مع أي حل بديل غير الاستقلال وإقامة دولة صحراوية، بينما يتشبث المغرب بحكم ذاتي موسع في إطار سيادته على المناطق الصحراوية، كحل عادل للنزاع. وأشار روس، إلى أن تلك الوضعية تحتم التوصل إلى حل عاجل، مبرزا أنه لا يجب أن تغيب عن الأنظار الوضعية الإنسانية للاجئين الصحراويين وهي ناتجة من وجهة نظر المسؤول الأممي، عن الصراعات المستمرة بين طرفي النزاع على الأرض، وأثناء المفاوضات وكذا في المحافل الدولية. وتأتي تصريحات روس، التي وزعتها الأممالمتحدة، في سياق الإعداد للجولة التاسعة من المفاوضات بين طرفي النزاع والتي ستنعقد بضواحي نيويورك خلال الشهر المقبل في موعد لم يحدد بعد. كما تتزامن مع الزيارة التي قام بها أخيرا رئيس الدبلوماسية المغربي الجديد، سعد الدين العثماني، إلى الجزائر واستقباله من طرف الرئيس بوتفليقة، حيث يسود الاعتقاد أنه تم التطرق بشكل ما إلى موضوع الصحراء خلال المباحثات التي أجراها العثماني مع نظيره مراد دلسي، ومع وزير الخارجية الأسبق عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة. وفي هذا السياق يسود الاعتقاد أن العثماني سيرأس الوفد المفاوض مع البوليساريو في حال انعقاد الجولة التاسعة ، حيث سيكون على دراية ببعض جوانب موقف الجزائر المساندة الرئيسة لجبهة البوليساريو.